الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

نقد الشاعر أحمد سلامة لديواني

ثمرةُ شهيّة وزهرة نديّة ذلك هو ديوان الشاعرة الواعده معالي رائف مصاروه –شاعرة الوادي وظبيته أبنة قرية عاره وهو إصدارها الاول ، ( خطوات أُنثى ) أسمتهُ ، ومن الاسم يُلاحظُ أنّ الشاعرة تركِّزُ على أُنوثتها ،فهي بها فخورة … أمّا (الخطوات ) فتتساوق مع هذه الأُنوثة … فقصائد الديوان تسيلُ عذوبة ورِقّةوأحاسيس أُنثويّة مرهفة – متأجِّجة ومتَّزِنة في آن، أدواتها في نقل أحاسيسها تراكيب شعريّة جميلة ولغة رومانسية حالمة ومعبِّرة تحلِّقُ في سماوات الخيال البعيدة ولكنّها مع ذلك مرتبطة مع واقع الحياة ، ولها قاموس لغوي وتعابير متميِّزة رسمت بها الشاعرة لها ولقصائدها نهجاً مميَّزاً حتّى أنّ القارئ يستطيع أن يتبيّنَ قصائدها من غيرها ولو كانت بدون إسم ، وهذا بحدِّ ذاته دلالة على الاجادة والتميُّز، أمّا عن مواضيع الديوان فبالإضافة إلى عاطفة الحب الَّتي تتجلّى في الكثير من قصائد الديوان هناك الطموح والأيمان بالنّجاح والنّصر الادبي والإبداع الشعري والتعويل على قيمة الكلمة وفاعليّتها حتّى لكانّ الشاعرة تعيشُ حياتها في عالم الكلمة والإبداع على حِساب حياتها العاديّة –ألًّتي هي من لحمٍ ودم فهي تقولُ في إحدى قصائدها : (إحساسها صار درساً في تاريخ الادب العذري ) ص31 الديوان .
كما ويبرزُ هذا التوجّه أكثر في أوًّل قصاد الديوان حيث تقول الشاعرة : إلى كلِّ رجل ، يتوق إلى إرتشاف خمرة أُنوثتي ، إعلم انني على ذمًًّة كتاباتي
لن أخونً قصائدي العذراء ، أوراقي معي ، لن أُسلِّمها لايّة دائرة ذكورية …
وقد ذكرنا آنفاً أنّ للشاعرة تعابيرها الشِّعرية الّتي تميز قصائدها بشكل خاص فالقارئ كثيراً ما سيصادف تعابير مثل :ريق الفجر ،أزٍِقَّة الحلم ،ندى الفجر رحيق الصّباح ، الوسائد المبللة ،ضفائر الفجر ريق القلب ، ضفائر حرير يّة . ممّا يعطي لكتابات الشاعرة معالي نكهة خاصة ومميًّزة .
وفي الختام أودُّ أن أتطرًّقَ إلى الناحية الشكلية في كتابة قصائد الديوان وإلى ما كتبه الاخ الشاعر مسلم محاميد في تقديمه للديوان ، إنّ الجدل الّذي دار ولا يزال يدور حول أنواع الشعر وتعريفه يظلُّ مدعاة لتعدد الآراء .. ولكن من المؤكد أنّ قصيدة النثر ترسّخت واثبتت جدارتها إلى جانب قصيدة التفعيلة والقصيدة العمودية التقليدية واصبح لها أنصارها وشُعراؤها المشهورون مثل : أدونيس وسعيد عقل ويوسف الخال وغيرهم كثيرون .
وقد حُسم الامر على مستوى العالم العربي وتبوّات قصيدة النثر مكانها إلى جانب الانماط الاخرى واعتُرفً بها كأحد الاساليب المتًّبعة في كتابة الشعر
ولم يَعُد يُقال عنها إنّ هذا ليس شعراً …
وقصائد ديوان معالي هي شعراً وهي مليئة بالشاعرية وبالالفاظ والتعابير السلسة والموسيقية إلاّ أنها تدخل في باب قصيدة النثر لافتقادها للوزن أو لوحدة التفعيلة إلاّ أن هذا لا يُضيرها .

معالي مصاروة تتهادى في خطواتها... نقد الشاعر أحمد كيوان لديواني



تطل علينا من بلدة عارة في المثلث الأشم الشاعرة الواعدة معالي مصاروة كشجرة وارفة الظلال في دوحة الشعر العربي من خلال ديوانها الأول "خطوات أنثى" مرددة بصوت جهوري واثق:
لم العجب
قصيدتي الآن قادمة من لغة الأنوثة
...
من الإحساس العميق
قادمة من الرياح الدافئة
من الأقلام المنتحرة على شفة الغلاف

والحقيقة إنني عندما تصفحت الديوان, وقرأته على عجل رأيتني اشتم في شعرها عطرا خاصا مضخما بالشذا الطيب, والأريج الفواح, لأنه يضفي بالرقة, والعذوبة, والسلاسة التي تمنح القارئ متعة ما بعدها متعة, فالكلمات تنساب رقراقة كأنها خرير ماء جاء من جدول فيه لذة للشاربين, ولا ادري لماذا تذكرت ديوان الشاعرة الكويتية المبدعة سعاد الصباح "في البدء كانت الأنثى" فربما هناك قواسم مشتركة بين الشاعرتين, أو قل توارد خواطر أهم ميزاتها الجرأة في التفكير, والتعبير, مما حدا بالكاتب والناقد العربي الكبير عبد القادر لؤلؤة أن يكتب في مجلة "الأزمنة" ذات يوم معلقا على ديوان سعاد الصباح: "تذكرني سعاد الصباح برقة شعرها, وصدق عاطفتها, وصراحة عبارتها بأول شاعرة وأهمها في تاريخ الحضارة الأوروبية وهي الشاعرة الإغريقية سافو".
فإذا كان عبد القادر لؤلؤة منصفا لسعاد الصباح, فانه من باب الإنصاف أيضا استطيع أقول أن معالي مصاروة برقة شعرها, وصدق عاطفتها, وصراحة عبارتها, وجرأة كتابتها, ومن خلال قاموسها الشعري الخاص بها, والموسيقى الندية والشجية التي تنصخ بها كل كلمة من كلماتها, نستطيع أن نرصد شاعرة واعدة, ومبدعة لها مستقبل زاهر, فالذي نلمسه من خلال حروفها المتلألئة أن هناك مخايل لا بد لها من الاكتمال لتصبح مشرقة بظهورها, وهّاجة بنسائها, رائعة في أدائها, فالشاعرة معالي ذات نفس شعري لا مجال لنسيانه, وصاحبة موهبة كبيرة لا مجال لتجاهلها, وعندها من الآمال الكبيرة التي يمكن أن تحققها في القادم من الأيام ما دامت صادقة مع النفس كما تجلّت, وواثقة بالنفس كما هو بارز في قصيدتها كلماتي:
كلما كتبت أكثر
كبرت آفاق مسافاتي
وكلما أتقنت الكتابة
عشقتها قصائدي التي
تكتب الحب في دفاتر الأيام
وتعانق العشق على شواطئ الأرض
لتكون أكثر اقترابا
ممن يسكن أحرفي
ومن يلبس حرير الشعر

والشاعرة معالي تقول لنا بصدق, وعفوية في نفس الوقت الذي ترسم بكلماتها تاجا على الشمس:
كلمات ترسم على الشمس تاجا
تعبث على الجسر الفاصل
بين الماضي والحاضر
كلمات تنام على أكتاف العشق
تحضر في الأرض قصائد
حتى تفوح رائحة ندية
كلمات اظلّل بها عين فجري
أضمها إلى صدر نهاري
واكتبها عنوانا في دفتر المساء

فتحية للشاعرة التي تطل علينا كما لو أنها بلبل يصدح فوق أيك الخمائل, أو عصفورة غريدة على شجرة باسقة تتمازج أغاريدها مع نسائم الصبح الندّية التي تأبى الاّ أن تكسر صمت نهار جديد.

حضرة القاضي

حَضرةَ القاضي
على أرضِ قصيدتي
قضيةُ إنتحار عاشقٍ
لوطنٍ تحنّى بدمٍ ساخنْ
حكايةُ خلودٍ ورِثَها عنْ أجدادِهِ
حكايةُ زيتونٍ أذبلتْهُ الحروبْ
وتعكَّر برائحةِ الغرباءْ
ترابُهُ بنكهةٍ تسافرُ
إلى القدسِ
إلى دمشقَ
وإلى أختِها تونسْ
تائهٌ
لا يعرفُ السبيلَ لمدينةِ الهدوءْ
اااهٍ من وجعِ المسافاتْ
من دمعِ أمّي
منْ عرقِ أَخي
وألفُ اهٍ منْ طغاةْ
رسموا قبوراً على اجسادِنا
عائلتي جائعةٌ هنا
حيثُ الأواني فارغة
مثل إتفاقياتهم
وكسرةُ الخبزِ ناشفةٌ
مثل ضمائرِهم
وكوبُ الشاي باردٌ
مثل قلوبهمْ
سرقوا أَمسي
هدموا ليلي
إغتالوا حُلُمي
فأمطرَ حزني
ألماً ومراراً
ليتني قمحٌ ببابِ قصيدةٍ فلاحة
تسقي الوطن من الشوقِ لحناً
ليتَ قلمي بماءِ الشِعر يفوح
ليلتقي بشرفاءِ الأرضِ
لكنَّهم
خطفوا فمي
قتلوا حنيني
نهبوا أملي
وتشردَ القلبُ وانصهر
أنا الوطنُ الغريبُ لا يد تساندني
ولا قلبٌ يواسي الجرحَ في شراييني
لا دولٌ تهبُ بصوتٍ جهورٍ
ولا عزيمةُ أممٍ تكسرُ الصخور
أنا قبيلةُ ثوارٍ بكامِلِها
خيطانُ عباءتي شرفٌ
وأزرارُها عروبةٌ
طوقَتها فلسطينْ
فلسطينْ
ملأوها أحلامًا زائفهْ
وأطعموها سخافةَ الخُطب
سيدي القاضي
أنا جربتُ الكيَّ
كيفَ أنسى وجعي
وأنا ذقتُ السمَّ
كيفَ أغيِّرُ مذاقَ دربِ قلمي
غضبي طالتْ أظافرُهُ
لا تلمني
حروفي دونَ غضبْ
لا أحسِبها قصيدةَ وطنْ

الأربعاء، 7 ديسمبر 2011

تَمرد أنثى

على حافةِ القمرِ الازرق
تمردت أنوثة حُروفي
بَدت شاحبةُ الملامح
...
أدركتُ..
أنَ وُصولها وهم
ودربُ اللقاءِ طويلُ
رسالتها قضية
ليست مهزومة
ليست معهودة
ليست البشر المُعلقِ بينَ السماء والأرض
وهيَ ليست الأخيرة
تُثيرها شهوةُ الغيبِ
تهوى العَبث بأنسجةِ الغموض
تخرجُ من صدى الواقع
راجيةً لقاءَ الهوى
لإحترافِ الاحلام
بلا موعدٍ
بلا تاريخٍ
بلا ساعة… دقائقها عَدم
مُفتاحُ ذاتها
معلقٌ على ظلِ الشتاء
حيثُ لا ظل هناك
تاريخُ قلبها
مدونٌ بجذور الصمت
المحرومِ من لونِ التراب
غريبةُ
وتحبُ غربتها
حينَ تصبح حياتها
نرجسية البشرة
بنفسجية الحَد
وورديةُ الكلمات

الخميس، 17 نوفمبر 2011

فلسطين


حبَيِبتي أنتِ
إستلقِي كقصيدةٍ على نَبضي
وأعزفي هَمساتِ الحَنين
مَشاعري تِجاهك
لا ضِفاف لها
ولا بُستان
قد إحتوى جذورها
شاردةٌ خلفَ رصيفِ الوَجع
تَبحثين عن الحَنان
تائهةُ في أرجاء الوطن
تبحثين عن أشجار الليمون
وأوراق النعناع
رغم تَذوق الالم
شامخة
رغم مُمارسة الأسى
صامدة
وستظلين كما أنتِ
أستحلفكم!!
إمنحوني الأمان
لأستحضر الوحدةَ من التراب
لأقتل الضعفَ في العُيون
لأزيل غُبار الإحتلال العَتيق
لامسحَ الخِيانة عن خَد التاريخ
لأنحني لجيلٍ صامد الملامح
لأرمم عذريتكِ التي ظنوا
أن لا سقفَ لها ولا أساس
فلن اترك تراب الماضي
لن اغيب عن وعي الارض
ولن أغادر موانئ النصر
رغم تقلب الصفحات
رغم تلعثم الحروف
ورغم تمرد الكلمات
ستظلين تلك العروس
التي تتكحل بمساء الوحدة
فإن إغتالوا قلمي
وأغتصبوا كلماتي
أن هدموا تاريخي
وحاصروا حريتي
سأكتب لك
ألف مرة...
حبيبتي أنت

الخميس، 27 أكتوبر 2011

لِقاء وَذِكرى

ذاتَ حُلم
إسترسَلتُ مراهقته
لِأمسحَ تَجاعِيدِ السَماء
وَأسكُبَ تَرنيماتِها
عَلى مَشارفِ قَصِيدَتي!!
أنا المَنفِيةُ فِي ذاكِرةِ الشَيب
أنتزِعُ معهُ اللَحظة
مِن أسنانِ الوَقت
لأظلَ بِسَواحلِ العِشقِ
أشتَهي رَواسب العِطر
الاتِيةِ مِن فَوضى المَشاعِر
حِينَ تَزورني أهازيجُ الفَجر
عَلى شَواطِئكَ النائِية
تَتحرشُ بي مَعزوفاتِ النَدى
تَدُقُ عَصفَ إحساسي
تَتحسسُ نَكهة مَلامِحي
فَتَضِيعُ بِشَفافيةِ
نَظراتِ قَلمِي الخَجلى
الباحِثةِ عَن مَساماتِ الدِفء
عبرَ لُعابِ أكاليلِ حبركَ السائِل
لِتَفتحَ عُيون الأبجدية
على كَلماتٍ لاهِثةٍ صَوبَ الأزل
مُرصَعة بِتِلكَ القُبلِ الرَبيعِية
وعَسلِ البَحرِ الأحمر
فَكُن شَمعتي
لأنسابَ ناراً على كاحلِ القَصيدة
كُن التناقُض
لِأكونَ فِكرتكَ الأزلية في عالمِ النِسيان
فَكِلانا
يَعشقُ اللِقاء والذِكرى

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

فِلسطِينية أنا

مِنَ الألفِ إلى الياء
اتِية مِن رَحمِ البُطولةِ والكِبرِياء
مَلامِحُ أنُوثَتي
تُحَددها العُروية
ويَرسُمها حبرُ الطُهرِ والنَقاء
إليكُم تفاصِيلي:
إسمي
زهرة برية في تاريخِ الوَطن
رائِحتي:
بِعُزلة عَن طَيشِ النَباتات
حُريَتي:
تاجٌ ماسِي يَسبحُ في رَحيقِ النَدى
تارِيخي:
مَنقوش في حُقولِ القَمح
مَرسوم بعِطرِ الجَبين
على قِلادتي
ثَوبي..
وفي مِيلادِ أنوثَتي
أحلامِي:
مِن حَلقاتِ دُخانٍ كانَت
إلى موعدٍ سَيَحين!!
عِنواني:
حَيثُ لا يَنفعُ شِعرٌ
ولا صَدرُ خِطابٍ مَوزون
لا أحلم..
بِمقعد لا أحلام لهُ ولا أمنِيات
ولا أن اكتبَ إسمي
بجريدة مَتروكة بِالمَقاهِي
وفِي حَدائقِ العُقولِ الراقِدة!!

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

كنتُ ولا زلت!!



في المقعدِ الأول
بالحُلم الذي زارني تلكَ اللَيلة
كانَ هوَ
فَسألتهُ: أيا عبقَ السَحر
وحدي كنتُ أسير
بطريقٍ يابسِ المصير
لمَ لَم أركَ سابقاً
فقالَ: أراقبكِ منذُ طفولة نهدكِ
وأنت تَتخذينَ حبركِ مُسَكناً
لوَجعٍ إفترسَ رعشةَ النهار
وأنتِ تَحترفينَ غزلِ الأنوثة
بأوتارٍ خطتها رسائلكِ المُترقرقة
قلتُ: إنتظرتكَ
حينَ غردَ الندى
على إيقاعِ الفجر
حينَ أمطر الليل
على وِسادةَ ذاتي
حمم الشوق
ألتي ترفضُ أن تُشرق بدونك!!
قالَ: ها أنا ولا أحداً سواي
منذُ الان
سَيولدُ الوقتُ الجَميل
لابساً عقداً منَ الياسمين
المنثورِ على عفويةِ الأرض
أنا وأنتِ
لا ثالثَ بَيننا
لا أحلمُ بهذه
ولا أرغبُ بتلك!!
بِنا نغسل وجهَ السَماء
ونرسمُ إبتسامةً على شفاهِ القمر
ونتخذَ نفس المقعَد
في الواقع
الذي سَنبنيهِ سوياً
على أرض قصائدنا الخَضراء

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

نقد الاستاذ الشاعر سامي ادريس حول: هي حين تقرأ

معالي !! حين تكتب للمعالي
معالي رائف حين تكتب ، تصل الى معالي الروح والوجدان، وتثمل القارئ، فتتركه مترنحاً على أرجوحة القمر، وأرجوحة القمر هذه كانت تتأرجح منذ عام 1938  حين أصدر الشاعر صلاح لبكي  مجموعته الشعرية الذائعة "أرجوحة القمر" ، وقد كنا تعلمنا قصيدة جميلة عن تناثر أوراق الخريف التي يقول فيها ميخائيل نعيمة :

يا مرقص الشمسِ
ويا أرجوحةَ القمرْ

لكن ذلك لا يعني أن الشاعرة تقتطف من التعابير الجميلة وتزج بها في نسق قصائدها. لا ، فإن معالي توظف هذه التعابير توظيفاً جديداً عذباً وساحراً، وقد يكون لا منطقياً، ولكن من قال إن المنطق والشعر صنوان، إنهما بحران بينهما برزخ لا يبغيان.  فالشعر يسبح في بحر الخيال، وينبع من القلب، وحكايتة الصورة، حكاية أعمق ما في الإنسان، وأقدس ما فيه صلاة ترتفع من أعمق أعماقه. والحالة الشعرية، هي الحالة التي تتعطّل معها، القوى  المبرهنة، المستنتجة، المختبرة، حالة انعتاق النفس والاستسلام للأحلام والتأمل في الصور التي يبتدعها الخيال.

 إنها تغني بسحر ولوعة، وتسهر حانية على قصائدها ، وتستسلم لأحلامها. فلا يمكننا مناقشة القصيدة منطقياً، فالشاعرة تصور ميلاد القصيدة ، وعملية الإبداع، حيث " تغادر الى مقهى كلماتها... تستحضر الندى والطرب والقمر " " لتستعيد طقوس القصيدة.
ذلك لعمري هو أعذب الشعر، فالجمع بين هذه الثلاثة أعني الندى والطرب والقمر  هو في حد ذاته فتح رومانسي عظيم، فكيف يكون "استحضار" هذه  الثلاثة لاستعادة طقوس القصيدة. إن هذا لا يكون إلا  في الشعر.

ويأتي التوظيف الجديد للتعبير الشعري في قولها:


هيَ!! حينَ تَكتب
في كلِ لَيلةٍ
تَتركُ أنهاراً منَ الحُب
على أرجوحةِ القَمر
لِيغتَسلَ بها الفَجر
وَتُشرقُ شمسَ الحَنين
مُعلنةً إيقاعَ الأمل
رافِضةً
إحتضانِ الوَجع
في صَدرِ النَهار!!
وقد كان بإمكانها القول المستهلك:

تترك أنهاراً من "الدمع"
لِيغتَسلَ بها الفَجر

ولكنها اختارت الدائرة المجازية الأوسع ، والصورة التمثيلية الرائعة .
فهل رأيتم فجراً يغتسل، بأنهار من الحب... نعم رأينا مثل ذلك عند جبران خليل جبران في قصيدته الخالدة : اعطني الناي وغنِ

هل تحممت بعطر وتنشفت بنور
وشربتَ الفجر خمراً فى كؤوسٍ من أثير
هل جلست العصر مثلي بين جفنات العنب
والعناقيد تدلت كثريات الذهب
هل فرشت العشب ليلاً وتلحفت الفضاء
زاهداً في ما سيأتي ناسياً ما قد مضى



وقولها:

" وَحينما تُسافر
تُخَبئ الفَوضى بِجيوبِ الأرض
تَمحو كل غَريب
تَعتزلُ ما كان
وَتُغادرُ
إلى مَقهى كَلماتها
أسيرة في حضرةِ الصَمت"

إن الحركة التي في القصيدة ، حينما تسافر، والشاعر في سفر دائم ، في ترحال مستمر ، وتغادر .... وحينما تصل الى مقهى الكلمات تقف أسيرة في حضرة الصمت . الصمت هذا البحر الشاسع من الكلام المباح وغير المباح. وكلمة تقف تعلن انعدام الحركة،  الصمت .

لقد كان استعمال الفعل المضارع في القصيدة موفقاً:
تكتب، تترك، يغتسل، تشرق، تخبئ، تمحو، تغادر، تستحضر ، تحط، ترفرف. كلها في مخاض ميلاد القصيدة.
وكان استعمالها للفعلين : تحطُّ ، وترفرف إيذاناً بنهاية القصيدة، من عالم الطير حين يحط على الأرض بعد سفر طويل ليلتقط  أنفاسه.
ثم تأتي خاتمة القصيدة الشينية بشكل موفق مفعم بالعذوبة والرقة بترادف حرف الشين المهموس في قولها: 

وَيرتشفُ الشَوقُ ذلكَ الشَغف
المُنسدلِ من أطرافِ القَصيدة!!
وفي قصيدة أخرى تقول :
عانقت الغروب وقالت:
كن صديقيي
وضعت رأسها على صدر القمر
هذا الشعر يشهد أن معالي تغترفُ من بحر ولا تنحتُ في صخر، وتحلق في سماء الكلمات على طائر خرافي سرمدي الروح، أبدي العطاء.
ولا أحب الإطالة على القراء ، فالبقية تاتي، والصبح قريب.



ولكن لتسمح لي الشاعرة أن أهمس بالنصيحة إذ عليها الاهتمام بقواعد اللغة، مع أن ذلك لا يضير القصيدة شيئاً ، فلماذا هذه الكسرة التي تكسرت الغيورين على الضاد في كلمة " المنسدل" وفي كلمة احتضان في قولك:

رافِضةً
إحتضانِ الوَجع

وأحب أن أقول للقراء أنني أشهد ميلاد شاعرة تحمل القمر بين أصابعها، والآن أصبح الأمر أن تحثي السير الى الامام بقصائد تكون بنفس المستوى أو أعلى، لا تتعجلي الشهرة، واتركي لروحك العنان لتحلق في سماء الشعر.
وتقبلي تحياتي
أخوك سامي ادريس


الأحد، 25 سبتمبر 2011

هيَ!! حينَ تَكتب

في كلِ لَيلةٍ
تَتركُ أنهاراً منَ الحُب
على أرجوحةِ القَمر
لِيغتَسلَ بها الفَجر
وَتُشرقُ شمسَ الحَنين
مُعلنةً إيقاعَ الأمل
رافِضةً
إحتضانِ الوَجع
في صَدرِ النَهار!!
وَحينما تُسافر
تُخَبئ الفَوضى بِجيوبِ الأرض
تَمحو كل غَريب
تَعتزلُ ما كان
وَتُغادرُ
إلى مَقهى كَلماتها
أسيرة في حضرةِ الصَمت
تستحضرُ
النَدى
والطَرب
والقَمر
لِتَستعيدَ طُقوس القَصيدة
وتَخطُ على جَبينِ السَماء
حروفٌ وكلمات
تُرفرفُ بِتألقها بَعيداً
حيثُ لا مكانَ
للظلامِ
للوحدةِ
للذكريات
وحينَ تضع اخرَ شامة
على خدِ صَفحتها
تَتساقطُ حَبات الرِقة
على أثيرِ الأرض
فَيرتدي الوردُ حلتهُ
وَيرتشفُ الشَوقُ ذلكَ الشَغف
المُنسدلِ من أطرافِ القَصيدة!!

الخميس، 15 سبتمبر 2011

مقال حول رأي الأستاذ الشاعر سامي إدريس بقصيدتي هَل عندك شك

قراءة في : أعذب قصائد معالي رائف ” هَل عندكَ شك ”   بقلم: سامي إدريس- الطيبة
إنها قصيدة عذبة وساحرة ، تأتيك حلاوتها وطلاوتها من فيض التعابير المجازية البلاغية التي أتقنت الشاعرة استخدامها وتوظيفها في المكان المناسب، فنكهات الشوق تتسارع، وفنجان الندى الصباحي حبره على شفاهها، كل ذلك عندما يتنهد الفجر في قارعة كلماتها. وقد كنت أراقب النتاج الشعري لهذه الشاعرة حتى طلعت علينا بهذه القصيدة فكان الشعر.
التعبير ” هل عندكَ شكٌّ ” هو تعبير جميل جدأً، رغم ركاكته ، فقد استعمله سيد الكلمات نزار قباني في قصيدته الرائعة تحت عنوان : ” هل عندكِ شك؟ ” من باب تفصيح العامية . وجمال هذا التعبير يكمن في الاستفهام الذي يفيد التأكيد، وهو ليس الاستفهام الغير حقيقي أو الإنكاري المعروف . فالمعنى الذي يتبادر الى ذهن القارئ هو أنه يجب أن لا يساورك أي نوع من الشك في
” أنَ المشاعر التي تَرقدُ
بنبضِ الياسَمين
تشتاقكَ
لِما بعدَ السَماء
وعندما يَتنهدُ الفجرُ
في قارعةِ كَلماتي
ترتعشُ مَرايا الذات
صامتة
دونَ حِراك
وتتسارعُ نكهاتُ الشوقِ
لمعانفةِ الحُب
على ضفافِ الحلم ”
هذا الفيض من المشاعر الجياشة، والتعابير البلاغية ، كتنهد الفجر، على قارعة الكلمات، وارتعاش مرايا الذات، كلها تتسارع لتصب في نهر الحب والحلم ، فعندما تقول الشاعرة ” ضفاف الحلم” يبدو لنا الحلم نهرأ، وهذه صورة رائعة تذكرني بالمواكب الجبرانية:
وما السعادةُ في الدنيا سوى شبحٍ يُرجى
فإن صار جسماً ملّه البشرُُ
كالنهر يركضُ نحو السهل مكتدحاً
حتى إذا جاءه يُبطي وينحدرُُ
وهذا الشعر هو شعر البوح المهموس الى المعشوق والى الحبيب، مما يدل على أن الشاعرة تمتلك المصداقية الشعرية فهي تعيش التجربة الشبابية بكل عنفوانها،وأ ريد أن أقول أنها تذكرني بسارة ” قولة محمود عباس العقاد” عندما أجرت معه المذيعة المصرية ليلى رستم مقابلة،وكانت فاتنة الشاشة المصرية في عصرها الذهبي، فقال لها وقد ابيض شعر لحيته : ” ذكّرتِني بسارة ”
وأقول : ألا ليت الشباب يعود يوماً فأبلغه بما فعل المشيب
وأقول إن المصداقية في الشعر شئ هام جداً ، فعلى سبيل المثال الشعر السياسي والوطني إذا لم يكن مدعوماً بتجربة شخصية، فإنه يكون متكلفاً، ومنذ زمن كنا نخاف أن نذكر كلمة فلسطين، أو وطني وما شابه ذلك ، واليوم استهلكت هذه الكلمات.
وتصل الشاعرة في سريالية البوح الى فنجان الندى الصباحي، في قمة تصويرية تبشر بميلاد شاعرة تمتلك ناصية التعبير المجازي البلاغي ، وتصول وتجول في بحر المعاني اللذيذة ذات النكهة الحسية والمعاني العذبة المحتشمة.
ألا زالَ عندكَ شك
أن فنجان النَدى الصَباحي
لا زالَ حبره
على غِلاف شفاهي
يا سَيدي
أنا صاحبةُ هذه الكَلمات
وأنت وَحي حِكايتها!!
أسمح لنفسي أن أهمس ناصحاً الشاعرة بالتروي ومراجعة القصيدة قبل دفعها الى النشر، فربما تعدل في بعض التعابير ، فالذائقة الشعرية لا تهضم القاف في قولها
وأن أبجدية الغُروب
ألتي دققَ نبضاتها القَمر
كانَت بِلا مساحيق
فالقاف من الحروف المفخمة
وكلمة ” دقق” لا يلتقطها طاؤوس الشعر ولا هدهده
وكلمة مساحيق بعيدة عن الجو العام للقصيدة
ولن أتطرق اليوم الى الوزن والعروض فالموسيقى الداخلية تدفئ القصيدة وتبعث فيها احساساً بالثمل والنشوة . وقد جاء تقسيم القصيدة الى مقطوعات موفقاً على غرار الشعر المقطوعي،مما أكسب القصيدة شاعرية وبعداً عن النثرية.
كما أنني رأيت أن الشاعرة تميل الى الانتماء الى الفن للفن والابداع للامتاع، مع التزامها بتأدية دور اجتماعي او وطني ، وليس الاقتصار على الجانب الشخصي الذاتي، إذ يمكن الجمع بين الاثنتين.
هنيئاً للشاعرة هذا العطاء المتواصل ، وهنيئاً لكم أهلنا ميلاد شاعرة تبشر بالثمار اليانعة الجنية.
وأدعو جميع الاساتذة الخوض في هذا الموضوع وتشجيع الحركة الأدبية النامية في المثلث.

الأربعاء، 14 سبتمبر 2011

هَل عندكَ شك!!

هَل عندكَ شك
أنَ المشاعر التي تَرقدُ
بنبضِ الياسَمين
تشتاقكَ
لِما بعدَ السَماء
وعندما يَتنهدُ الفجرُ
في قارعةِ كَلماتي
ترتعشُ مَرايا الذات
صامتة
دونَ حِراك
وتتسارعُ نكهاتُ الشوقِ
لمعانفةِ الحُب
على ضفافِ الحلم
هل عندكَ شك
أنك عنوانُ صفحاتي الاتية
وأنكَ معجزةُ
ولادة حُروفي المُستعصِية
وأن أبجدية الغُروب
ألتي دققَ نبضاتها القَمر
كانَت بِلا مساحيق
ألا زالَ عندكَ شك
أن فنجان النَدى الصَباحي
لا زالَ حبره
على غِلاف شفاهي
يا سَيدي
أنا صاحبةُ هذه الكَلمات
وأنت وَحي حِكايتها!!

السبت، 3 سبتمبر 2011

كلماتٌ مِن شاطئ الهَمس

أن يَبوء المَرء بما يَشعر
لا يَعني أنه يَغرق
أن يستنجدَ بالحُب
لا يعني أبداً
أنه عاشقَ!!
أو يَرتعِشُ غراماً
شاعرَةٌ أنا
كُل من قرأ خطوطَ حياتي
أدركَ أن الحُب جزء مِن ذاتي
مشاعرُ الحب
كأمواجِ الشَوق
حينَ تُلامس رمالِ البَحر الدافئة
تستديرُ بالقلبِ
وتُحركُ كلَ وريد نائِم
كالقَمرِ في رحمِ السماء
ريقُ الحب
كالضَوضاء في نبضِ قلمي
تُعريني من كلِ ماضٍ غَبي
وتَشدني لأشربَ من عينِ البَحر
أملاً
لطالَما ظَننته مريراً
وحباً
لطالَما حُرِمَ حُلمي
مِن لَمس ألوانه!!

(كلماتٌ مِن شاطئ الهَمس)

الخميس، 25 أغسطس 2011

خواطر رقيقة الملمس!!

لا أريدك رجُلاً
متكرراً
منسوخاً
كباقي الرِجال
أريدكَ غَيرهم
تشتاقُني وانا بينَ ذراعَيك
تفهمني دونَ مخاطبتكَ
تَشعر بي حتى ببٌعدي عنك!!

********************
سَئمتُ الإنتظار
بِطابورِ المساء
ذلكَ النجمُ يتبعني
والقمرُ ينظُرني
بكبرياء!!
أين أنتَ
اشتَقتُ لوَصلات الدخان
التي تعزِفها شفتاك
اشتَقتُ لجبينكَ
الذي يتصببُ شوقاُ
حين يراني!!
أنا هنا
أنتظركَ بفارغِ الحنينْ
*****************
عَليلةٌ
ما بينَ الحُبِ والابجَدية
أجبرتني اللغة
على ضَمِ كل نبَضاتِ الروح
بِثمانٍ وعشرين
فقطْ!!

الخميس، 18 أغسطس 2011

ثرثرة مشاعر

إيقاعُات ذاتي
وخُطواتُ هوائها الرطِبْ
أسمعها بوضوح!!
تغزلُ قميص الفَجر
بمشاعر رقيقة
وردية
وتُرتِب أكمامهُ وتطويها
بتنسيقٍ جذاب
ليَحلو لها التِجوال
بميناءِ الوقت!!

***************

ها أنا بشراهةٍ ونهمٍ أعانفُ وصلاتِ الإحساس
ألممزوجةِ بعطرٍ فرنسي ثمين!!

**************

أيها المعجونُ في حناءِ قلبي
وفي رعشةِ يدي
هل لي نصيبٌ من ريقِ القمرْ!!

*************

فِنجانُ قهوةْ
بعضٌ من همساتِ الندى
باقاتُ ربيع
رحيقٌ صباحيٌ عاشق
ثرثرةُ مشاعر
بِنا!!

************

موعِدنا على شاطئ الوقتْ ما كانَ صدفة!! سكبُ مشاعرنا في جوفِ السكون البعيد ما كانَ صدفة!! لكنْ عناقُ مشاعرنا كانَ اعذب صدفة!!

***********

أُكتبْ أُحبكِ حتى وإن تلعثَمَ الحرفُ ألاخيرُ على شِفاه الدَفتر لا بأس!!

**********


السبت، 13 أغسطس 2011

بلا مبدأ

إعشقني بلا مبدأ
فخطواتِ الابدِ ألاولى
منْ رحمِ عينيكَ
ستبدأ!!
سأرتديكَ معطفاً غجريْ
يُبعثرُ صمتي
ويكسِر ذلك الروتين
الذي بللهُ المطرْ
وحينَ تلامٍس أوتارهُ
ربيعَ ذاتي
المنسدِلْ
سيغفو الفجر
على ناصيةِ نبضي
أيا رجلاً شرقي الملامحْ
العشقُ جنونٌ بلا قافيةْ
العشقث حصارُ القلبِ
بالشوقِ
والضوءْ
العشقُ صاحبِ الفضلِ
لنتعلمَ كل اللغاتْ
لنتقتحمَ الازلَ
من كلٍ الجهاتْ
لَملِمْ..
كلَ الازهارِ
والامطارِ
وكل الفصولِ
وأعشقني!!

الجمعة، 5 أغسطس 2011

بين ماض وحاضر


من اليوم
مستقبلي سيبدأ من هنا

سألتقي ببدايتي ونهايتي
وأترك الحدث لقلبي
سأقف عند مفترق المعاني
التي اختبأت لتخدع القارئ
سأمسح اثار الماضي بالمكياج
وأدلل كل انين كان
باحساس لازوردي
سأخرج من تاريخي العتيق
لاتنفس قليلا

لأتحصن من مصير

مدون بين الاحرف
أمامي

فرصة جديدة لترميم وجودي
تحت سقف من حدائق الليل
سأرسم لليوم خارطة الربيع
التي وإن نامت بعد الظهر
ستبقي الكثير من الوقت

لألتقاء الشكل بالمضمون

الاثنين، 1 أغسطس 2011

ملامح الليل

أخبرني يا ليل
عن ايقاع الضوء في وجهك
عن الامل الضائع في مروجك
عن الصفحة المٌسكرة
من كأس القمر
أبعاد سحرك مطوقة
بسيمفونية حب مرصعة
حدثني أكثر
عن الطريق المصادق عليها
لرحم الكلمات
عن قطرات الحبر
المطلة على يابسة القصائد
عن استحضار روح الابجدية
لاتمام طقوس القصيدة
عن تحضير طبق الفجر
مع القليل من توابل الندى
ماذا بعد
دلني على الدرب المختصر لاقصى الحلم
على المعجزة المغطاه بسحابة تائهة
على السطر الاخير
لقصيدتي المهتزة من جاذبية الذات

الجمعة، 22 يوليو 2011

اشتاقك

اعترفُ بلا تردد
بانني اشتاقك
يا رجلا احببته
حتى الجنون
بات ليلي بلا يقين
وأبت ابتسامتي
ان تتراقص وبزوغ الفجر
احساسي مربوط
بتوقيت قلبك
تفاصيلي الشخصية
مرسومة
ببريد صدرك

طال غيابك

الطقس باعماقي
غير معتدل
ومساء وجودي
خال من القمر
اشتقت
لتحليل كيمياء حواسك
لوضع ملصقات الحب
على عتبة نهارك
لمناقشة فلسفة الهوى
في قاعة نبضك
يجرفني
موج الشوق اليك
والاطباق التي
حضرناها سوية
من نجوم الليل
لا زالت تنتظرك
خلف مائدة السحر
شوقي لك
كعصفورة عطشة تغني
على شباك الغياب

الأحد، 17 يوليو 2011

حلــــــم يتحقــــق

باتت كتاباتي
تشكو من الافلاس
تحمل تحت ابطها
كلمات كسالى
تتوسل البطولة
تراها جالسة
على رصيف افكاري
تنتظر الدخول لحدود الحياة
فقد ملت
النوم في جوف الممنوع
وحفر قبور العادات والاعراف
كتاباتي اليوم
تشتاق
لمن سيغير هندسة تفاصيلها
لمن سيبدل
اتجاه حركة افكارها
تحن
لمن سيأخذها لبلاد الشوق
لتلعب دورا جديدا
في سيناريو ابجديتها
تتوق
لرحلة استجمامية
فوق اكداس اللؤلؤ
وقضاء نهاية اسبوع
في جزيرة الحب الارجواني
عساها
تزين الصفحة الاولى
من جريدة الايام

الاثنين، 11 يوليو 2011

يا جارتي

قَال لَهَا:

يَا جَارَتِي

هَمَسَاتِك

مَسَحَت تَجَاعِيْد ذَاتِي

احْسَاسِك

اضَاء وِلَادَة كِتَابَاتِي

حُبَّك بُوْصَلة قَلْبِي

الَّتِي تُشِيْر دَائِمَا

الَى اتِّجَاهِك

رِقَّتِك دّرْس

تَعَلَّمْتُه يَدَاي مُنْذ الْوِلَادَة

صَوْتِك رَنْيَن

صَدَاه ايْقِظ قَلْبِي

بَعْد سُبَات عَمِيْق

وَجُوْدِك سَيِّدَتِي

عَدَسَة

جَعَلْتَنِي اكْبَر

وَاعْظَم

قَالَت:

يَا سَيِّدِي

حُبَّك قَافِيَة مَوْزُوْنَة

لِمُفْرَدَات اكْتُبْهَا بَرِيْق قَلْبِي

مَشَاعِرِي تُجَاهَك

ضَفَائِر حَرِيْريَّة

جَدَلَها فُؤَادِي

مِن هَمَسَاتِك النَّاعِمَة

طَيْفُك كَالَّتَّيَّار

انْجَرِف احْسَاسِي مَعَه

حَتَّى الثُّمَالَة

ابْتِسّامْتَك اسْطُوْرَة

تَنَاقَلَتْهَا الْعُيُوْن

عَيْنَاك حَلْقَة

مِن مُسَلْسَل الْجَمَال

الَّذِي لَا يَنْتَهِي

يَدَاك نَجَر

طَعَن عُنُقِي

وَاحْيَا رُوْحَه مِن جَدِيْد

سَأَهْمِس بِاعْلَى صَوْتِي

أُحِبُّك جَدَّا

الجمعة، 8 يوليو 2011

لكل رجل

لِكُل رَجُل

يَتُوْق لِارْتِشَاف خَمْرَة انُوثَتِي

اعْلَم انَّنِي

عَلَى ذِمَّة كِتَابَاتِي

لَن اخَوِن

قَصَائِدِي الْعَذْرَاء

اوْرَاقِي مَعِي

لَن اسَلَمُهَا لِاي دَائِرَة ذُكُوْرِيَّة

حررني

حَرَّرْنِي

مِنِّي الَيْك

اتْرُكْنِي اشَارَكَتك

عَوَاصِف الْعَوَاطِف

قَيْد خَصْر ذَاتِي

بِهَمَسَات الْعِشْق الْحَرِيْرِي

امْنَحْنِي تَذْكِرَة اقَامَة

بِحْوَاس جَسَدِك

خواطر مبعثرة

مَعَا

جَلَسْنَا عَلَى حَافَة الْلَّيْل

كَانَت عَاطِفَتَنَّا مَطَر

انْعَش جَفَاف شِفَاهِنَا

وَانْبَت جُذُوْر احسَاسُنا

********************

قَبْل الْف عَام

وَحَتَّى فِي الْقَرْن الْتَّاسِع وَالْعِشْرِيْن

سَأَظَل مُتَيَّمة بِك سَيِّدِي


*******************

كِبْرِيَائِي تَاج ذَاتِي

امّا انْت

يَاقُوْت وَزُمُرُّد يَسْكُن هَذِه الْذَّات

سَأَتُوب مِن كُل ذُنُوْبِي

الَا رُكُوْعِي عَلَى صَدْرِك

وَالتَّيَمُّم مِن رِيْقِك

وَحْدَهَا رُوْحَك قُيِّدَت عُذْرِيَّتِي

وَحْدَهَا هَمَسَاتُك اثْلَجَت صَدْرِي

وَحْدَك انْت امْتَلَكْت بِي الْانَا

الجمعة، 1 يوليو 2011

كيف الرحيل

كَيْف الْرَّحِيْل عَن قَلْب

بَات لِي وَطَنِي

وَنَكْهَة عَيْنَيْه دَارِي

فَقَد عِشْت فِيْه وِلَادَتِي

وَشَارَكَنِي صَدَى رَبِيْعِي وَامَطَارِي

وَحْدَه مَنَحَنِي

سَلَطَة الانُوثَة

وَزَيَّن عُنُقِي


بْيَاقُوت الْاحْسَاس

وَزُمُرُّد الْكِبْرِيَاء

عِشْت مَعَه عَصْرَا مَاسِيّا

وَلاجِلَّه

امْطِر قَلْبِي

كَلَاما حَرِيْريَّا

رَكِبْنَا قِطَارَات الْفَجْر الازْرَق

وَاعْتَنَقْنَا شَرْعِيَّة الْشِعَر

عَلِّمْنِي قِرَاءَة الْهَوَى

وَتَرْجَمَة لُغَة الْمَكَاتِيب

لَم يَعُد بِوْسِعِي الْرَّحِيْل

فَمَاء الْبَحْر مِن بَعْدِه مُسْتَحِيْل

وَجَنَّة الْلُّؤْلُؤ مِن دُوْنِه لَا تُدَاس

سويّة

جَسَدِنَا حَضَارَة مَجْنُوْنَة

سَرَقَت اضَوَاء كُل الْحَضَارَات

تُشَارِكُنَا

فَن الْكِتَابَة وَالْنَّقْد

وَمَقَامَات الْعِشْق

هُو وَطَنِي

وَانَا دُوْنِه مَجْهُوْلَة الاقَامَة

بِحَق الْسَّمَاء

كَيْف الْرَّحِيْل

الثلاثاء، 28 يونيو 2011

أنثى

انْثَى

غِلَاف حَيَاتِهَا مَخْتُوْم بِالْحُب

شِفَاه كِتَابَاتِهَا

تَرْتَوِي مِن نَهْد الابجدّيّة

طُقُوْس لَيْلَهَا

مُعْجِزَة

تُبْرِز مَوَاطِن الْجَسَد

فَجَرَهَا يُبْتَل بِعِطْر الْنَّدَى

تُعَانِق اضْلُع الِعِاطِفِة

لِيَسْكُن الِدِفْء شَرَايِيْنَهَا

احْسَاسَهَا صَار دَرْسَا

فِي تَارِيْخ الْادَب الْعُذْرِي

اعْتَنَقْت الْرُّوْمَانْسِيَّة

وَبَاتَت تَخْشَع فِي مُمَارَسَتِهَا

عُنْوَان بَيْتِهَا

الْحَي الضَّيِّق فِي الايقَاع الْشِّمَالِي

اعْمَاقِهَا تُمْطِر خَمْر الْهَوَى

فَيُصْبِح وَرِيْدَهَا شَاعِر

تَجَاوَزْت الْحُدُوْد

وَتُوِّجَت بِالْكِبْرِيَاء

الْتَمَرُّد يُشَارِكُهَا...

قَلَّمَهَا

عَقْلِهَا

قَلْبِهَا

حَتَّى فِرَاشَهَا....

فَهِي انْثَى

لَم تَكُن

وَلَن تَتَكَرَّر

الجمعة، 24 يونيو 2011

صامته...لكنها صامدة


عُيُوْن الْصَّمْت تَكْتُم شَوْقُهَا

تَرْسُم الْامَل بِحْوَاس الْحُلُم

تُقَطَّف الْحَنِيْن مِن بُسْتَان تَائِه

لِتُعَانِق ضِيَاء الْازَل

تَرَاهَا تَعْبَث بِاحْرّف صَدْرِهَا

تُكْتَب الْحُب بَرِيْق عَاشِق

تَشُق الْفَجْر بِعُمْق شُعُوْرِهَا

وَتَطْوِي كُل مَاض سَاخِر

تَسْتَلْقِي فِي مَوَاقِد الْوَلَه

مُحْدِقَة بِانُوثَة الْسَّهَر

عَلَى جَبِيْنُهَا كِبْرِيَاء شَامِخ

يُقْبَل الْصُّبْح بِشِفَاه الْتَمَرُّد

صَوْت الْبَقَاء يَرْوِي ارْضَهَا

وَبَسْمَة الْفُؤَاد تَجْنِي سِحْرِهَا

تُخَرْبِش الْيَوْم بِرَصَاص الْقْلُم

فَلَا مَانِع لَهَا وَلَا فَلْسَفَة

تَعْزِف الْغُرُوْب بِرِيِشَة زَمَن

يَرْقُص فِي لَوْنِه الْيَاسَمِيْن

تُهَنَّأ بِرِحْلَة بِشَرْق الابَد

وَتَقُوْل حَتْمَا سَيَخْفِق الْادَب

لَهَا حُجْرَة بِجُنُوْن الْمَطَر

لَتُزَيَّن الْتُّرَاب بِاخْضّر وَاحْمَر

صَامِدَة فِي مِيْنَاء ذَاتِهَا

لَا حُدُوْد لَمَسَاحَة حُلْمَهَا

الأحد، 19 يونيو 2011

دَقَائِق قَلِيْلَة

كَي اكْتُب الْقَصِيْدَة

ارِيْد رَسْم الشَّامَات

عَلَى خُدُوْد الْمُفْرَدَات

بِرَمَوْش الْاحْسَاس

سأمشِّط خَطِّي الْغَزِيِر

وَتَاج الْحَرِيْر

سَيُزَيِّن لُغَتِي الَّتِي

قُبِلَت

وَعَانَقَت

الْافْعَال وَالاسْمَاء وَحُرُوْف الْجَر

رُبَّمَا سَتَكُوْن قَصِيْدَة

ثَوْرِيَّة

رَوْمُانسَية

او رُبَّمَا مَجْنُوْنَة

لَكِن مَذَاقِهَا

سَيَتَدَفَّق كَالْبَحْر فَوْق الْرِّمَال

سَيَتَزَيَّن كَالْكُحْل فِي عَيْن الْنِّسَاء

سَيَتُوه كَالْبَدْر فِي خَيَال الْسَّمَاء

سَأَكْتُبُهَا عَلَى وَرَق الْفَجْر

عَلَى امْوَاج الْغُرُوْب

بَيْن عُيُوْن الْسُّنَّة الْعَرَبِيَّة

بَيْن ازْرَار الْشِعَر الْحَرِيْرِي

لَم الْعَجَب!!

قَصِيْدَتِي الان قَادِمَة

مِن لُغَة الانُوثَة

مِن الْاحْسَاس الْفَرَنْسِي

قَادِمّة مِن

الْرِّيَاح الْدَّافِئَة

مِن الاقْلام الْمُنْتَحِرَة

عَلَى شِفَاه الْغِلاف

الأربعاء، 15 يونيو 2011

ثلاث دقائق ونصف

ثَلَاثَ دَقَائِق وَنِصْف

حَتَّى تَكْتَمِل ارْض الْعِشْق

حَتَّى تَنْسَاب الْقَصَائِد

الَّتِي تَحْتَضِن الْكَلِمَات لَيْلَا

حَتَّى يَعْلُو الايقَاع الْمَدْفُون فِي الْدَّاخِل

حَتَّى يَسْكَر الْاحْسَاس

مِن رِيْق الْرُّوْح

حَتَّى تَنْطِق وَسَائِد الْحُب

الْمُبَلَّلَة بِرَائِحَة الْبَحْر

مَرَّت دَقِيْقَة...

وَلَا زَالَت الْسَّمَاء

تَكْتُم اسْرَار الْحَوَاس

وَلَا زَالَت شِفَاه الْنَّدَى

بَاجَازَة فِي حِضْن الْغِيَاب

وَلَا زَالَت الْشِّبَاك

تَبْحَث

فِي هَمَسَات الْفَجْر

فِي لَيْل الْمَسَافَات

بَيْن ازقّة الْحُلُم

عَلَى عَتَبَة الرِّوَايَات

دَقِيْقَة ثَانِيَة مَضَت...

لَم يَتَبَقْى الْكَثِيْر مِن الْذَّات

سَأَرْحَل حَافِيِة مِن الْوَاقِع

مُتَمَسِّكَة بِالْغَد الَّذِي

لَم وَلَن يَمُوْت

تَارِكَة الْعَبَث

فِي خَيَال الْحَيَاة

حَامِلَة مِفْتَاح الْمُسْتَقْبَل

الَّذِي لَطَالَمَا

بَحَثْت عَنْه

عَلَى ضِفَاف الْمُفْرَدَات

وَمَع اكْتِمَال الْدَقِيقَة الْثَالِثَة

اتَرِكَكُم

لاعاوِد تَرْتِيْب اوْتار قَلْبِي

الان انَا

وَالْنِّصْف الْمُتَبَقِّي

لَنَا الْحُرِّيَّة الْكَامِلَة

بِخَربَشَة مَا نُرِيْد

عَلَى مُرَّاتي الْعَذْرَاء

الاثنين، 13 يونيو 2011

جالسة تنتظر...

شاردة خلف ستائر الليل
تذرف انوثتها بحرقة
وتعاتب اثااث ابجديتها العتيق
تتساءل
كيف تقاوم حصار حريتها!
ظنت
ان كتابتها مقاومة
اما اليوم
تراها لا تثق بقصائدها
من طول الانتظار


عانقت الغروب وقالت:
كن صديقيي
وضعت رأسها على صدر القمر
وقالت:
اريدك
احتاجك
لكن!!!

نزعت رداء الماضي المتعفن
ودعت امواج الامل
لتحيك منها معطفا
لا يشبه احدا ممن حولها
فقد رمت كل "ما كان"
الى الشفق العتيق
واخذت جناحا
في افاق العشق الممنوع
فوق الباب علقت
سلسلة من الاحاسيس العميقة
وعلى نافذة حجرتها
زرعت قبلة خضراء
ترويها كل صباح
بندى مشاعرها الحارة
كي لا يجف ماء قلبها
تحاور شذا مراتها
وتقول:
سيأتي
لن يغيب كثيرا
لقد وعدني

الأحد، 5 يونيو 2011

ما دام

ما دام البحر
 يرتدي قميصه الازرق
وزخات الامل
ممزوجة بالندى
 الذي يتمايل في اوردتي
ما دام سكوت يديك
 يحادث امواج قلبي
والشوق يعانق همسات الشفق
ما دامت دمائي البنفسجية
تنتظر طقوس الليل
ولغتي تعشق تمارين الفجر
لا بد ان يأتي الحب من وراء الليل

ما دامت عاصفة الحرارة
 تسكن جنوب حياتي
وظلك نجما يضيء الارض
ما دام العناق سحابة طويلة
في ميدان الغروب
والزهر يلعق شفاه الكلمة
لا بد ان تنتصر المشاعر في مراة القمر البعيد

ما دام الغيم ينجب قصائد رومانسية
وطيفك ينير ازقة الاحلام
ما دام المشهد الاخير
 من كل امسية حمراء
مزيج من شفافية الاحساس
ما دامت عروس الحياة
 تتجلى على شواطئ الربيع

لا بد لك ان تعلم
باني احبك

صباح عذب

صباح يعانق همسات الروح
ويستلقي تحت فراش الاحساس

صباح لغته ابجدية الشوق
وكلماته نسيم الفجر

صباح يطبع قبلة على ظفائر الشمس
وينساب في انوثة قوس قزح

صباح يطفئ حرارة القلوب
ويزرع العشق في الكلمات الخضراء

صباح يرتشف الاه مع رحيق الصباح
ويكمل يومه باعماق البحر الحار

الأربعاء، 25 مايو 2011

كانت القصائد

كانت القصائد
جثة هامدة فوق الورق
اما اليوم
فقد هاجرت
الى النبض الشمالي
لتلامس حمرة قلبي
لتستيقظ بعد ان كانت مدفونة
في بحار اللهب
قصائدي اليوم
لا تنحني
الا لسلطة الاحساس
وسيف الكلمات
انحناؤها ما هو الا
كبرياء
وغرور
قصائدي
لا يعتريها الملل
ولا تتدعي الضجر
فهي تقف بين يدي الشعراء
وتمارس حرية التعبير
ففي كل بيت من الشعر
وفي كل سطر وسطر
تتمايل نقطة من كل بحر
اليوم
وبعد الف عام
لمن يبحث في دفاتري
ولمن يقيس حجم قصائدي
سيرى ان ابجديتي
رغم صمتها
سيظل كلامها رائع
وستطبع بصمة امل
لن يمحوها القضاء
ولن تخضع لقانون الدولة

السبت، 14 مايو 2011

عذرا منك كلماتي

من الف نهار
منذ بداية الليل الطويل
نسجت لحنا جديدا لكلماتي
ها هو
بلهفة
بحرقة
يعانق امواج صدري
ويروي قلبي الظمان
على شرفة احساسي
تعلو كلمات
تعلو وتعلو
فوق العلو
وفوق حدود السماء
كلمات
تستسلم على عتبة الحب
تغرق في عمق المسافات
تدفن في لحظة شوق
كلمات
ترسم على الشمس تاجا
تعبث على الجسر الفاصل
بين الماضي والحاضر
كلمات
تنام على اكتاف العشق
تحفر في الارض قصائد
لتفوح رائحة ندية
كلمات
اظلل بها عين فجري
اضمها الى صدر نهاري
واكتبها عنوانا بدفتر المساء

الجمعة، 22 أبريل 2011

كلماتي

عندما امتنع عن الكتابة
تتحدث شفاه صمتي
ويتمايل ايقاع احساسي
على صفحة الغروب
على اغصان الفجر
تنمو كلمات
نامت طوال قرن كامل
كلمات مرسومة بنار المساء
تحاور الربيع والشتاء
اعتذر من كل كلمة
لم تاخذ حقها
من زرقة البحر
وانوثة القمر
كلما كتبت اكثر
كبرت افاق مسافاتي
وكلما اتقن الكتابة
اعشقها قصائدي
التي تكتب الحب
في دفاتر الايام
وتعانق العشق
على شواطئ الارض
لتكون اكثر اقترابا
لمن يسكن احرفي
ولمن يلبس حرير الشعر

الجمعة، 15 أبريل 2011

احلام فتاة

عالقة على حافة المستحيل
اتعبها دخان الاسئلة
ارهقها تفكير البشر
المغلف بالسذاجة والفقر
ارملة هي حياتها
خالية من الشفافية ايامها
لا الندى ينساب على فجرها
ولا عاطفة تهب على مسائها
اتهموا كلامها بالكفر
ومنعوا قصائدها من الصرف
ارادوا كتم ايقاع احساسها
واحتلال اوتار مشاعرها
باتت النار تحرق اطرافها
ولا زالوا يتجادلون
يعقدون اجتماعات
دون ثمار
وهي لا زالت
تبني فوق العادات جسور
تتراقص على همس البخور
تحلق في حمرة الشفق
تنساب في حضن قوس قزح
وتعانق شفاه الامل
المرسوم على اوتار الشمس
تراها تحيك احلامها
بليل ضفائرها
وترسم امالها
بدفء وسادتها
تمارس الربيع بكل الفصول
تتعاطى الامل رغم كلمة ممنوع
فلا فلسفة
تمنعها من خربشة احلامها

الاثنين، 11 أبريل 2011

نصيبي في الحياة

شاء القدر أن يكون هذا نصيبي في الحياة
كالطيف سيلازمني حتى الممات
صباحا مساءا وفي كل الأوقات
ماذا ستكون النهاية
إذا كانت للأسف هذه البداية
 يقولون تسلحي بالتفاؤل والأمل
فما هو دور الأمل

 في حياة كلها فشل تلو الفشل
لا اعلم لماذا ومتى وكيف
لكنني اعلم انه أصبح لي بدائرة التعاسة ملف
أريد التلذذ بطعم النجاح
وأن تكون الابتسامة لي سلاح
كم أود تحقيق الأحلام
وأهمها العيش بهدوء وسلام
أحلم بتذوق الهدوء والسكينة
ولمس الأمان والطمانينه
أتمنى تقبيل الغبطة والفرح
واحتضان اللعب واللهو والمرح
هل ستكتب وراء هذه الكلمات كلمة مستحيل
وان كان كذلك فهل يوجد بديل

وداعا يا هموم...

اصرخ باعلى صمتك يا مظلوم
وقل ابتعدي عن طريقي يا هموم
حارب كفار الارض بسيف القوة والاراده...
ليظل الصدق متربع على عرش السياده...
تسلح بالقوة واقتل الام الحياه
ارفع رايات الامل
وابحث في كل جانب عن الفرخ والابتسامات...
افتح صدرك مرحبا بالحب والحنين
وقع اتفاقيه معها لتظل بقربك على مدى السنين
اجل يا انسان!!!
لقد تجرعت العديد من العذاب والحرمان والذل والهوان
والخوف وقلة الامان والاطمئنان
تمر عليك الدقايق كانها ايام...
وطيف القلق من الاتي يلازمك حتى بالاحلام
الم يحن وقت اغلاق ابواب ونوافذ الياس
كي تشرب من التفاؤل...حتى ولو كاس
اقلع الاهات المزروعه بحياتك من جذورها
وازرع البسمه لترى جمالها وشدة نورها
لون جدران حياتك بالوان زاهيه
وارمي اكياس الماضي بمنطقة نائيه...
انظر الى ايامك كانك طفل صغير...
يلهو ويلعب دون رقابه
لا يعرف الملل والحزن والكابه...
بذلك ستجني من الراحه والاسترخاء الكثير...الكثير...
وسيظل الهدوء في فضاء حياتك يحلق ويطير..!!!