الجمعة، 10 فبراير 2012

نقد وتحليل قصيدى غمزات ألمطر ألشاعر أحمد سلامة- قلنسوة

قصيدة غزلية عذبة ورقيقة .. فمنذ البداية تطالعنا
ب:( غمزات .. ) بما لها من دلالات شبقية، وإيحاءات عِشقية .. وكيف
إذا كانت أيضاً تحت المطر ..؟
حتماً ستولد قصة حب ..
هذا الحب صنعته تعابير شاعرية مرهفة وشفّافة وحالمة, وهي مزية
تتقنها معالي حتى لأصبحت من مميّزات شِعرِها ..
( ومع لمسات الريح تنسجم عروق كفّيكَ وحنيني )
هذه صورة شعرية رائعة وراقية..تشبه لوحةً فنيّةً باذخة الجمال ..
كما أنّ كلمات القصيدة تنسجم مع بعضها وتتآلف لتعطي لحناً موسيقياً ممتعاً
مما يزيد في جمالية البناء الكلّي للقصيدة
ومن جماليات هذا البناء أيضاً المحسّنات اللفظية الواردة في القصيدة :
(فصار يرددُ اسمك ويهمس أنتَ قُبلتي وقِبلتي )
فهنا جِناس غير تام وهو أسلوب بلاغي جميل، يزيد من جمال الصورة،
ويتكرر هذا الجناس في التعبير : (واغمريها كمالاً وكلاماً )
ولكنني إلى جانب هذا الجمال رأيت شيئاً من التعثُّر في نهاية القصيدة في
التعبيرين : ( لاجزء من الوقت ولا بضعٌ من التكوين )
فأنا أرى بهما بعضَ النشاز عن البناء الكلّي الجميل والمتناسق،
إلاّ أنّ التعبير ألأخير : (لاشيء سوى أنا وأنت )
عاد إلى ألإنسجام ..
وجدير بالذكر هذا الغزل الجميل في شعر معالي هو من نسج الخيال وعالم ألأحلام،
فهو معلّقٌ في سقف السماء وهو من باب الترف الفنّي .. فهو لم ينزل إلى عالم
ألأرض .. ويطهر أنّه لن ينزل..؟! *
ألكاتب:أحمد سلامة يُرَحبُ بآراء القراء سواءً في الموقع، أو إليه مباشرةً

غمزات ألمطر

تحتَ غَمزاتِ المَطر
تولدُ قصص الحبِ
ومع لمساتِ الرِيح
تنسجمُ عروقُ كفيكَ
وحنيني…
هُناك
تحتَ المَطر
ثَمِلَ عَزف الجيثارة
فصارَ يُردد إسمك
ويهمس أنتَ قُبلتي وقِبلتي
قَد شَدنِي
من خاصرةِ الحلمْ
إقتربَ منْي وهَمسَ
لكِ الحياة إتقني رسمها
وإغمريهِا كمالاً وكلاماً
تحتَ المطر
لا جزء من الوقتْ
ولا بضعٌ من التكوين
لا شيء
لا شيء
سوى أنا وأنت