الخميس، 27 أكتوبر 2011

لِقاء وَذِكرى

ذاتَ حُلم
إسترسَلتُ مراهقته
لِأمسحَ تَجاعِيدِ السَماء
وَأسكُبَ تَرنيماتِها
عَلى مَشارفِ قَصِيدَتي!!
أنا المَنفِيةُ فِي ذاكِرةِ الشَيب
أنتزِعُ معهُ اللَحظة
مِن أسنانِ الوَقت
لأظلَ بِسَواحلِ العِشقِ
أشتَهي رَواسب العِطر
الاتِيةِ مِن فَوضى المَشاعِر
حِينَ تَزورني أهازيجُ الفَجر
عَلى شَواطِئكَ النائِية
تَتحرشُ بي مَعزوفاتِ النَدى
تَدُقُ عَصفَ إحساسي
تَتحسسُ نَكهة مَلامِحي
فَتَضِيعُ بِشَفافيةِ
نَظراتِ قَلمِي الخَجلى
الباحِثةِ عَن مَساماتِ الدِفء
عبرَ لُعابِ أكاليلِ حبركَ السائِل
لِتَفتحَ عُيون الأبجدية
على كَلماتٍ لاهِثةٍ صَوبَ الأزل
مُرصَعة بِتِلكَ القُبلِ الرَبيعِية
وعَسلِ البَحرِ الأحمر
فَكُن شَمعتي
لأنسابَ ناراً على كاحلِ القَصيدة
كُن التناقُض
لِأكونَ فِكرتكَ الأزلية في عالمِ النِسيان
فَكِلانا
يَعشقُ اللِقاء والذِكرى

الجمعة، 14 أكتوبر 2011

فِلسطِينية أنا

مِنَ الألفِ إلى الياء
اتِية مِن رَحمِ البُطولةِ والكِبرِياء
مَلامِحُ أنُوثَتي
تُحَددها العُروية
ويَرسُمها حبرُ الطُهرِ والنَقاء
إليكُم تفاصِيلي:
إسمي
زهرة برية في تاريخِ الوَطن
رائِحتي:
بِعُزلة عَن طَيشِ النَباتات
حُريَتي:
تاجٌ ماسِي يَسبحُ في رَحيقِ النَدى
تارِيخي:
مَنقوش في حُقولِ القَمح
مَرسوم بعِطرِ الجَبين
على قِلادتي
ثَوبي..
وفي مِيلادِ أنوثَتي
أحلامِي:
مِن حَلقاتِ دُخانٍ كانَت
إلى موعدٍ سَيَحين!!
عِنواني:
حَيثُ لا يَنفعُ شِعرٌ
ولا صَدرُ خِطابٍ مَوزون
لا أحلم..
بِمقعد لا أحلام لهُ ولا أمنِيات
ولا أن اكتبَ إسمي
بجريدة مَتروكة بِالمَقاهِي
وفِي حَدائقِ العُقولِ الراقِدة!!

الاثنين، 3 أكتوبر 2011

كنتُ ولا زلت!!



في المقعدِ الأول
بالحُلم الذي زارني تلكَ اللَيلة
كانَ هوَ
فَسألتهُ: أيا عبقَ السَحر
وحدي كنتُ أسير
بطريقٍ يابسِ المصير
لمَ لَم أركَ سابقاً
فقالَ: أراقبكِ منذُ طفولة نهدكِ
وأنت تَتخذينَ حبركِ مُسَكناً
لوَجعٍ إفترسَ رعشةَ النهار
وأنتِ تَحترفينَ غزلِ الأنوثة
بأوتارٍ خطتها رسائلكِ المُترقرقة
قلتُ: إنتظرتكَ
حينَ غردَ الندى
على إيقاعِ الفجر
حينَ أمطر الليل
على وِسادةَ ذاتي
حمم الشوق
ألتي ترفضُ أن تُشرق بدونك!!
قالَ: ها أنا ولا أحداً سواي
منذُ الان
سَيولدُ الوقتُ الجَميل
لابساً عقداً منَ الياسمين
المنثورِ على عفويةِ الأرض
أنا وأنتِ
لا ثالثَ بَيننا
لا أحلمُ بهذه
ولا أرغبُ بتلك!!
بِنا نغسل وجهَ السَماء
ونرسمُ إبتسامةً على شفاهِ القمر
ونتخذَ نفس المقعَد
في الواقع
الذي سَنبنيهِ سوياً
على أرض قصائدنا الخَضراء