الجمعة، 9 نوفمبر 2012

أنا والفجرُ والوطن

أنا والفجرُ والوطن
حيثُ لا فُسحة مساومةٍ
ولا هُدنةُ وَهَنْ
وحدنا ومُوجُ الأرض
قررنا سوِيةً
ألا نَصِلَ شاطئ الشجنْ
لنا ربٌ
وبقايا دُعاءٍ
لا زالت بأرضِ كنعنان
تُبعِدُ عنا المِحَنْ
تحمِينا من براثنِ العَدُو
ومِن مؤامرةٍ مُغطاةٍ بكَفن
ومن حيثُ هُنا
سنقُول لهُ, لها, لهم, ولِمن
يسألُ عن الحقيقة
أنَّ اسم فلسطِين بالقلبِ
سَكنْ… أجلْ سَكن!!
لا لَن نرضخَ لواقعٍ قذر
رُوحُ فلسطِين
لا تُقاسُ ولا تُبدَّلُ بثَمن

وطنٌ بِلا قيُود

لتمُت القصائدُ مِن بعدِكَ
يا وطنِي
عشرُ لِيال
لتبقى الكلمة برحمِ أمها
رصِيد خَيال
ليسَ الوطنُ حُلم مطرٍ
صعب المَنال
إنما هو بُوصلة حقِيقة
لا ولن تنحنِي
محالٌ مُحال
نقشُ الحِناءِ
بمجرى دمِ الشِعرِ
وطنُ أبطال
وإن لم يكُن حُراً
سيبقى وطناً
لا تُبدلهُ وثائق وأقوال
هو وحدهُ مجازُ قصيدتِي
وما غيرهُ بعثرة آمال
عودةُ الوطنِ
عنوانُ أبجديتي
وسواهُ مُجردُ نقشٍ على الرمال
لستُ أنا من أكتب قصيدتِي
بل هو قلمِي وطنٌ
لا تكسرهُ قيُود
ولا تدُوسه نِعال
لوطنِي في زوايا الشِعرِ العتيقِ
تنهِيدة أرضٍ
مكثت بالسرِ
ليالٍ طِوال
واليوم…
كُل قصِيدةٍ
لا ترتدِي صهوة الوطنِ
لا تُنسبُ للأدبِ
بأيِ مجال

أنثى الحُرية

أنا كأنثى يكفِيني
كتابةُ قصيدةٍ تنزِفُ وجعَ خِنجرْ
تُنعشُ ضميراً ماتَ لبُرهةٍ
وتشُدَ خُيوطَ قلبٍ تعفنَ وتحجَّرْ
……
الوطنُ ينوحُ يا صمتَ حُكامِ العربْ
يا حُراس الظلامِ المُدججِ المُبعثرْ
ليسقط أمثالكم في دهاليزِ النظام
لتتحررَ الحريةُ المُقدسةُ والعدلُ يُبصرْ
…….
لكَ التضحيةُ والصوتْ، يا وطني حتى الموتْ
يا أرضِيَ السمراءُ العذراءُ العفيفة الجوهرْ
دُنستْ حُطمت ودُمرت ولكن
لا زال تُرابها يحبلُ بزيتونٍ وزعترْ
رغم زحمةِ المارِين ولؤمِ المُغتصبِين
ما تبدَّلَ طُهرها لا ولا تَغيَّرْ
……
في بلادي ينبحُ الغدرُ بإنحرافٍ في القانون
يخضعُ لتشخيصِ حاكمٍ تظنهُ عنترْ
يتناسى شعباً يحملُ بيمينهِ حرية وبيسارهِ وصية
ودماءٌ تجوبُ الأزقة كأنها وردٌ مُعطرْ
دعاءٌ بثغرِ يتيمٍ ورجاءٌ بحضنِ أرملةٍ لها
شهيدٌ هنا أسيرٌ هناك ودعوةٌ مكبلةٌ لعلها تتحرر
…….
أريدُ زمناً آخركي أفهم الحرية
مئة مئتا عام لربما أكثر
وُلدتُ وكبرتُ وقيودي على فراشي
وذاكَ الألمُ على عتبةِ بيتي يحومُ ويتمخترْ
إلى متى القهرُ والجمرُ والصبرْ
مطلبي حُرية ليذوب القيدُ ويُدمَّرْ
…..
بربكم!! قتلٌ أسرٌ تشريدٌ تهويدٌ
هل يروقُ ويحلو لكم هذا المنظرْ
إتفاقياتٌ دعواتٌ ومنابر
ووضعُ أمتي لا يتبدلُ ولا يتغيرْ
بنا نفكُ أزرارَ الصمتِ العربِيْ
ونصرخُ عالياً لنا أرضُ فلسطين ولها ربٌ أكبر

عبقِ الوطن

ما نَفعُ قلبٍ
خالٍ مِن جُغرافيا الوَطنْ
وَمِن ضُوءِ فِكرةٍ
تُنِيرُ عِبء المسافات
بينَ إيقاعِ حُرِيةٍ
وموالُ شَجَنْ
——–
ما نَفعُ جَسَدٍ
بظلٍ مُحايِد
عن أنِينِ لاجِئ
عن وَجعٍ مُتلبِد
وعَن غُصنِ زيتُونٍ
بثُلثِ الليلِ الأخِيرِ ساجِد
———
ما نفعُ صفحةٍ
تُعانِي غِياب الكلمات
لا تَبحثُ بصوتِ الناي
ولا باهتِزازِ الخرِيف
ولا وسائِدِ اللُغة
عن مُرادفِ الأرض
لتقرأ الفاتحةَ
على جسدِ الجِدارِ والمسافاتْ
——–
ما نفعُ بُكاءٍ
لم يكُن جمرًا لحُضنِ طِفل
رحِيقًا لزغرُودةِ عُرس
مدادًا لعزاءِ شعبٍ
شرِبُوا عصارة الألم
وشَهِدُوا الذُل
——–
وما نفعُ صوتٍ
يصدحُ على رصِيفِ البشر
وقَد أصابهُ موتُ الذاكِرة
يضِيعُ بهِ السبيلُ مرةً
ويضِيعُ هو بضبابِ الكلامِ
ألف مرة
إذ قالَ أن قضِيةُ فلسطِين
مرحلةٌ عابِرة

إليكَ

يا مَن كتمتَ واغتصبتَ
صَرخة الزيتُونِ بأرضِ جَدِي
يا مَن زرعتَ مَلأتَ وغمرتَ
تُراب شِعرِي
بِفيضٍ مِن التحدِي
يا مَن مررتَ فغيَّرتَ
ضَجِيج الدمِ
المُكابِرِ المُسافر
إلى نَبضِي
نكهةً حالِمة
وحقيقة دائِمة
بأنَّ ها هُنا أرضِي
——-
هَل شُلَّ نَظركَ
ألا تَرى حُلم العودةِ بِكُحلِ عينِي
أم عُمِي الصَوتُ
فِي ليلكَ الغريبِ المُرِيب
كي لا تَسمع وتَشخع
لهتافاتِ الدمِ فِي وطنِي
هل تشاء اغتِرابِي
عن زُرقةِ الماءِ
وصدى السماء!!
إعلَم يا هَذا
حُلمكَ محكُومٌ بالإعدام
وإن رَحلَت الرُوحُ عنِي
واعلَم أن صوت الحُرِية
بإناء الوطنِية ليسَ بصامِت
فَمنذُ أول اللُغة
وحرف الألفِ الموشُومِ
على جبِينِ العودةِ
ليسَ بِخافِت

الأحد، 22 يوليو 2012

أيها الموت!!

كأنَ الموت ساعةً إضافية
تأتِي فلسطِين
يرتشفونكَ يا موت بريقٍ هادئ
فجراً مساءاً وكل حِين
لرُبما أنتَ نِعمة
تجُوبُ أوردة الأرض
كما كنتَ يوماً بحِطين
أحسبكَ شامة على وجهِ السماء
فمهلاً على القدسِ سوريا وجنِين
كأنكَ يا موتُ تارِيخ مسطُور
إرحم عينَ عربِي تبكِي وجع السنِين
ألن تفقِدَ التوقيت والإيقاع
لتبتعدَ قليلاً عن ذاك المقاوم وذلكَ السجِين
بُح الدُعاء لأرضِ كنعان
أرحمها وارحمنا يا رب العالمين

دعوة أم!!

وما بينَ الزُرقة والسماء
أمواج كلماتٍ خجلى
وأخرى تبحثُ عن وطنٍ
بسعةِ فوضى البحر
إقترِب أكثر
لأرمي دعوة أُمٍ
يبست
على جذعِ أرضٍ كانت
لعلها تَصِل!!
مهلاً يا ليل
لا تَأتِ
بنفسِ الموعدِ الساعةِ والوقت
لا زالت أمنية عذراء
تأبى الحُضُور
تهابُ جداراً آخر
وحُرية لا زالت هُناك
تنعمُ بجنةٍ وقَدرْ