الأحد، 22 يناير 2012

ذكرياتٌ حاضرة


مُوشحاتٌ تقبعُ بمُخيلةِ المساء
تمتدُ بأفقٍ برزخيٍ من السحر
تُعانق الرذاذ المتناثر
على شواطئ القَمر
تعترفُ في حنجرةَ البوحِ
...
ألحانَ الكلماتِ الصامتة
أقفُ
يُبعثرني الفراغ
في ليلٍ ثَملْ
خافتِ الضياء
وإلى حُلمِي امضي
حيثُ الساعاتُ تسرقُني
أبحثُ في التيهِ
عن زورقِ أمل
لإحتراف ذاتٍ شاعرة
أقفُ
عندَ مُفترقِ الحرف
أعتكفُ بربوعِ الكلمة
لأمطرَ سيلاً جارفاً
من عِطرِ لغةِ الضاد
فتزدحمُ كل أواني النبض
وتعصفُ أهازيجُ المفردات
إلى مشارفٍ قصيدتي
أقفُ
أمامَ ملفاتِ الإعتراف
التي تأبى السقوطُ في الذكرياتْ
بل تشتاقُ الوصال
في حضرةِ القَدرْ

الثلاثاء، 17 يناير 2012

حوار في الأفق الاخر

معالي:إنتهى التاربخُ من حفرِ قبري

سأسافرُ للعبِ بتلكَ الرمال الاتيةِ من الماضي
علني أجد نفسي هناك
سلطان: لعلكِ تجدين طيفٌ هامشيٌ يشبهني
سأعتزلُ سمائي وأسكنُ هناك
على باب بحر لا يأكل من جسدي كلما هب النسيم
معالي: علَ هناكَ لا يستقبلُ أطرافنا تحتَ إبطه
سلطان: حتى وإن كان سأركضُ كفرس نزء سأجول كمن يكر ويفر في حدائق ابطها
معالي: هناكَ أجملُ من هنا
سأزاول مهنةَ وجودي هيا بنا
سلطان: الى أين ؟
معالي: حيثُ لا بشر
سلطان: هل كتابٌ واحدٌ يكفي لتسليتي مع الاّ وقت
معالي: سأعبثُ هناك بما أريد
دونَ منازع وحاقد
سأكون وحدي
أرتب أكمام نهاري كما أشاء
سلطان: وأين وقع الناي في أزلك ؟
معالي: مللتُ من صراخِ الأوتار
أرهقني ذلكَ الصوت المبحوحِ من الليل
سأغادر...
سلطان: أين موائد الفرح ؟
معالي: تركتها للجاهلية التي تسكنُ الأرض
سلطان: هل سيكون المناخ هناك مُعتدل ؟؟
معالي: موسمي هُناك في كلِ  الفصول
سلطان: ولمن ستتركين سنبلة الكنائس وورد العرائس ؟
معالي: ساخذ أمتعتي معي
فطقوسُ موتي تختلفُ قليلاً
سلطان: وما لغة الحديث هناك ؟
معالي: صمتٌ ممزوجٌ بيَ أنا
سلطان: أما أنا فسأرثُ بحَّة الذكرى وملامح النسيان
معالي: ستبقى هناك
سيعلو بوحُ تاريخكَ عاليا
وفوقَ العلو
سلطان: أجل سأعلو فوق مفاتن الأنقاض
ولكن من سينفخ بأبواق السجع المشاع ؟
معالي: أنت قادرٌ ومُتمكن من تغييرِ الذات
فعبقُ حروفكَ المتردة والثائرة موزون
سلطان: لعلني أغنية المسافر للمسافر فقط
او فوضى متاحة على باب القيامة
أحلم بالله جاراً طيباً
أقطفُ أزهار حديقته فلا يغضب !!
ارميه بتنهيداتي وارشقه بالنداء
اهديه عصفور عزلتي ، ويهدني قهوة قميصه
معالي: أليسَ أفضل من معاركة كفار الربيع!!
سلطان: أفضل
حين يكون الجمال هارباً من كهف الجراح
معالي: هذا ما سَيكون
سلطان: اذاً أكتبي ليخضرّ السراب
اما انا فسأتابع سفري لأكمل نقصان الغياب
معالي: مهما كَتبت لَن أفضَ بكارتهُ
سلطان: يكفي أن تزوري هاجسهُ!!
معالي: لا أرضى بالقليل
سلطان: ولكنه كفراشة ترقصُ فوق مأساتها
كحال الشعر والفكر في ايامنا
معالي: سأهربُ حيثُ لا كلمات ولا حروف
سلطان: المكان هناك داكن بين ضوء ونار
معالي: إنه الدفء الذي مر ألف عام وأنا أبحث عنهُ
سلطان: أجل الدين هناكَ منسي
معالي: سأحييهِ من جديد

الثلاثاء، 3 يناير 2012

ديمومةِ الحب

حُبكَ
كديمومةِ الفجرِ والقَدر
سِحرُكَ
ملأ فراغَ ذاكِرتي
ولَملمَ زُجاج القَمر
أملٌ يُراودُ حلمي
فلا أستتيقظُ على
ذكرياتِي الباهِتة
كم أنتَ صادقٌ
في مشاعركَ وإنسيابكَ
يا نبضيَ الممزوج
في لحنِ الكمنجاتِ
العاشِقة
يا أيها الرجل
هذهِ الحُروفُ تُغنيكَ
موجاً على البحرِ الثائرِ
وقلبي
إصنع زماني من رموشكَ
وإبدأ رحلةً أزليةِ الثمار
دع كلماتي
تُشعل الثورة المكبوتة
في عُمقِ الذات
إقرأ مشاعري علناً
كي تمسحَ الغُبار
عن نافذةِ الحياة
خلقنا الله
كي نرسمَ الحب والبسمة
في لوحاتنا الأزلية