الأربعاء، 28 مارس 2012

يا بحر...

رأيتُكَ بِمنامِي ليلةَ أمس
تُرتلُ كلماتِي..
أغنيةً
تُقاسِمني بها
الإسم الرسم والطَعمْ
أنت الحَقٍيقة التي أحياها
 تلكَ الأمواجُ المُنتشيةِ
على ذلكَ السريرِ الصَخرِي
تغمرُ كأسِي أملاً
تُحيي أطرافَ نفكِيرٍ
باتَ تحتَ التُرابِ
عِنوةً
أرانِي بشفافيتِك
ظِل أمنيةٍ
يَرغبها شيبُ القلمِ
ليُراهقَ من جدِيد
كم منَ الوقتِ أرِيد
لأمزقَ غشاء الليل
لأعانقَ الشمسَ
على لحنكَ الأزرق
وأروي لكَ سرِي الجّدِيد
فِسرُ حبِي لكَ يا بَحر
باحَ بهِ قلبِي
على مسامعِ موجكَ
يومٌ وآخر
سأقترب منكَ أكثر
لتتمَ قصِيدتِي

الخميس، 8 مارس 2012

بعض ألخواطر

سَمعتُ كمنجاتِ المطرْ
إتخذتُ حواسكَ رِحلةً
دونَ خريطة
كم أُحبُ المُكوث هناك
أخطُو لأخرج من دمِ الواقِع
وأستنكر مواجهاتِ الدقائق
ألتي تودُ إعادتي لروتينِ الزَمن ألباهِت
 ______________________________________
مَقيتٌ هو حُضنُ التساؤلاتْ
يُعيدُ احلامنا مِن كِتابِ ألليلِ عارِية
ويَدفنُ الأمانِي في سهرِ ألغيابْ
 ____________________________________
عادَ ألمساءُ من الغَد
رأيتهُ متعب ألمزاج
لونهُ بهِ بعض ألمرار
ونكهتهُ تعاني الإصفرار
أرسلتُ لهُ بدايةَ حُلمنا
ليُعاودَ ترتيب أكمامهُ من جَديد
 __________________________________
ماذا عَن نبض حياتِي ألقادمة
هل ستشاركنِي إيقاع ألدقائق
وسيلِ ألزمن
كُن أقربْ مِني إلي
كُن بَصرِي, سَفرِي, وقَدرِي
________________________
ليسَ لِي
أسلوبٌ واحِد
ولا نمطٌ واحِد
لكِن لِي
روحٌ واحِدة للقَصائد
 ______________________________________
عندَ مُفترقِ الحرف
أعتكفُ بربوعِ الكلمة
لأمطرَ سيلاً جارفاً
من عِطرِ لغةِ الضاد
فتزدحمُ كل أواني النبض
وتعصفُ أهازيجُ المفردات
إلى مشارفٍ قصيدتي
 ____________________________________
أطرُق بَوابةَ فَجري
خُذ ما شئتَ منْ حبرِ ألدقائِق
أدخلْ موسُوعة ألزمنْ ألخاص بي
وأكتبْ هناكَ ما تشتهِي
 _______________________
خُطفتُ طوعاً
لحبيبٍ شرقِي
رسمتهُ أنامل ألطبيعةِ ألهائمة
وأحيتْ بهِ ألملايين
من خلايا ألياسمِين
...
عبرتُ إلى صَحوهِ
من حافةِ ألفجر
حتى قاعِ ألليل
طوقني بسلسلة دفء
لتُغادرَ ثرثرة ألشتاءِ من عروقِي
فلم تنحني ألحواسْ
في بيلسانِ ألوقت
 __________________________________
قبلَ ألرحيل
خذْ معكَ بقايا الأملِ ألمُغلفِ بأغنياتِ ألحب
لأحاولَ ألنسيانْ
 ________________________________
رِفقاً بي أيها ألليل
لونتُ بكَ شعرِي
فلا تحرمنِي مُراقصة ألقمر
على كَتفِي...
 ________________________________
إغضبْ وقُول للعالمْ أنا مَوجودْ
دافعْ وإحكِي كرامِتنا فُوق كُل الحدودْ
هالأرضْ إلنا ورح تِرجع وِحياة ألرَّب ألمعبودْ
لا تخافْ مِن مُجرد ظِل عابرْ
رَحم فلسطينْ ولا مَرة كان عاقرْ
اليُوم وُبكرة وبَعده رَح يُولد طِفل ثائِر
 _______________________________
أما آنَ لرِسالتِي أن تستريحَ فوقَ سطحِ بيتِكم
مَتى سيزولُ أرقُ ألتفكيرِ من هُناك
لتصحُو ألكلمات من سُباتِ ألذِكرى
______________________________ 
ذلكَ ألقانونُ ألضريرْ
وتلكَ الإتفاقِيات ألمشلولة
لمْ ولنْ
تُنزعَ جَنين ألحريةِ
منْ رحمِ فلسطين!!

وإني المشتاقة

حينَ أرتشفتُ صوتهُ
عانقتهُ وأخذني
لشرفةِ مدينةٍ عاشقة
حاورنِي بتلكَ اللغة
التي لا زلتُ أترجمُ عَطشها!!
وإني المُشتاقة
لتمزيقِ المسافات
وتقليمِ أظافرِ الوقت
لأكونَ أقربَ منهُ إليه

أنا الشعر

يُواجهني الشعرُ دونَ توقيتٍ مُبرمَجْ
دونَ تدقيقٍ نحويٍ
ولا منطق!!
أتسكعُ أنا وذلكَ التمردْ
على تلكَ السطور الوَعرة
دونَ وقوع!!
أنسجُ من حُروفي شالَ حريرٍ يُشبهني
كما ذلكَ الجُنونُ الرسميُ
في سماءِ تلكَ العاشقة

إعترافات صورة

ملامحُ ذاتِي أصابها الإهمال
أطرافُ شعري خدشتها ألبطالة
وها أنا أخبئ عاطفتي,
أنوثتي وتاريخي
في هذا ألحلم ألنثري
دموعي بعددِ دقاتِ قلبي
أهاتي بسعةِ نشوةِ ألبحر
وساعات حنيني
بعددِ ترابِ ألوطن
لستُ لوحةً تبحثُ عن ألوانِ ألربيع
ولا ذلكَ ألجبل ألمتعري منَ ألثلج
لا أنتظرُ قوس قزح
ليلهثَ أمامَ طيفِي
ولا ألشمس لتنغمسَ بغروبِ امالِي
أراني باهتة ألطعم
عارية أللون
محترفة ألدمعْ
بطيئة ألصوت
لكنني من رحمِ فلسطين ولدت
وفي رحمها سأموتْ