الجمعة، 18 مايو 2012

مشتاقةٌ

مُشتاقةٌ
وبسري لوعةٌ
لوطنٍ يُكملُ قصيدتي
وأرضٍ أكتبُ بها
مدينةَ حُبٍ
وروايةَ ألفِ حريةٍ وحرية
*****
يذوبُ ذلكَ الإنتظار
بعقاربِ اللقاء
تندثرُ وحشةُ القلقِ
بينَ سطوري الآتية
ويرتدِي الموعد
رذاذَ العِناقِ الأول
*****
أسيرةٌ أنا
في حضنِ الغياب
بإشتعالِ الصمت
وحُرقةِ الحنين
لترابٍ أبى وأبى
أن يُرفرفَ فوقَ سفحي
لشمسٍ رحلت
عن حضنِ شعبي
لبطلٍ ماتَ
على بساطِ ترابِي
******
سأتكُئ على ألفِ الإثنين
لتجمعنا معاً
على جبينِ الأمنيات

الاثنين، 7 مايو 2012

يكفِي لتكُون

أما آنَ لِجذعِ النِسيانِ
أن ينمُو
لتُورقَ الدقائقُ الآتيةُ
صوت الذِكرى المبحُوح
في الخُطى السماوِيَّة
ولِيتجردَ القمرُ
من ثيابهِ العتِيقةِ
فيعودُ إليَّ صوابِي!!
***
أنا الآن
ما لم أكُن بالأمس
لن أبكِي
لن ألعنَ
لن أٌعاتِب
لن ألُوم
ذلكَ الماضِي
ابنُ الزَمنْ!!
***
أيامِي المُقِيمةُ
على وجهِ الحَياة
ربِيعِيةُ الرُؤيا
لا تُشبِهُ خصامَ الدمعِ والخَد
لا تسمحُ بسائلٍ غريبٍ في دفترِها
لا تتوسلُ الحُب من نبضٍ مُقفل
***
لتبقى عنواناً دونَ قصِيدة
إسمٌ بلا لقب
كلماتٌ بلا كُتُب
موسيقى بلا وتر
وأسطورةٌ بلا بطل
يكفِي
أن تكونَ هِي هِي
دونَ ضمائرٍ بلا ضمِير

ذلكَ السر

ناحَ العُمرُ خَمراً
سَكِرَ رصاصُ قلمِي
كتبَ ما لا أُرِيد
باحَ بالسرِ ألذِي
يُغامرُ بِوطنٍ وورِيد
فصارَ الوَقتُ جمراً
يحرِكُ مَلفات الشَوق
بأملٍ وغدِ جدِيد

أمنية مؤجلة...

يمرُ الخوفُ من خِلالِي
كرياحٍ عابرة
يمرُ هو
ولا يبقى سِواي
***
فلن ينامَ إسمي طويلاً
تحتَ عنوان أزرق
بروايةٍ بيضاءَ قذرةٍ ومستبدة
***
تلكَ النجمة الأسطورية
لم تنبت على دانتِيلا ليلةٍ عابرة
بل تعرَّت بخلبةِ السماء
فارضةً تلكَ الشرائعِ والهوامش
لتُرضعنا الذُل كالحلِيب
***
بينَ ضلوعي حنينٌ وأمل
تعزفهُ سوناتا الوطن

المغمُورِ بلغةٍ كاذبة
وشعاراتٍ مزيفة
***
سأطُوفُ السهلَ والجبل
باحثةً عن بقايا دُعاءٍ لنبِي
ليسمعَ وقع خطواتِي النحيلة
وهي تصرخُ بغضبٍ أبِي
***
لن أردد أنا أحلمُ
وسأكون
فأنا أنا
وأنا هُنا
ووطنِي ليسَ أمنيةً مؤجلة
وطنِي القائمُ القادمُ
المتيمُ الميتمُ
الآسرُ الكاسرُ
الحقُ الأحقُ
العهدُ الوعدُ
المجيءُ المضيءُ
وطني اللامهزوم
سيعودُ حياً من تاريخهم المزعوم