الثلاثاء، 28 يونيو 2011

أنثى

انْثَى

غِلَاف حَيَاتِهَا مَخْتُوْم بِالْحُب

شِفَاه كِتَابَاتِهَا

تَرْتَوِي مِن نَهْد الابجدّيّة

طُقُوْس لَيْلَهَا

مُعْجِزَة

تُبْرِز مَوَاطِن الْجَسَد

فَجَرَهَا يُبْتَل بِعِطْر الْنَّدَى

تُعَانِق اضْلُع الِعِاطِفِة

لِيَسْكُن الِدِفْء شَرَايِيْنَهَا

احْسَاسَهَا صَار دَرْسَا

فِي تَارِيْخ الْادَب الْعُذْرِي

اعْتَنَقْت الْرُّوْمَانْسِيَّة

وَبَاتَت تَخْشَع فِي مُمَارَسَتِهَا

عُنْوَان بَيْتِهَا

الْحَي الضَّيِّق فِي الايقَاع الْشِّمَالِي

اعْمَاقِهَا تُمْطِر خَمْر الْهَوَى

فَيُصْبِح وَرِيْدَهَا شَاعِر

تَجَاوَزْت الْحُدُوْد

وَتُوِّجَت بِالْكِبْرِيَاء

الْتَمَرُّد يُشَارِكُهَا...

قَلَّمَهَا

عَقْلِهَا

قَلْبِهَا

حَتَّى فِرَاشَهَا....

فَهِي انْثَى

لَم تَكُن

وَلَن تَتَكَرَّر

الجمعة، 24 يونيو 2011

صامته...لكنها صامدة


عُيُوْن الْصَّمْت تَكْتُم شَوْقُهَا

تَرْسُم الْامَل بِحْوَاس الْحُلُم

تُقَطَّف الْحَنِيْن مِن بُسْتَان تَائِه

لِتُعَانِق ضِيَاء الْازَل

تَرَاهَا تَعْبَث بِاحْرّف صَدْرِهَا

تُكْتَب الْحُب بَرِيْق عَاشِق

تَشُق الْفَجْر بِعُمْق شُعُوْرِهَا

وَتَطْوِي كُل مَاض سَاخِر

تَسْتَلْقِي فِي مَوَاقِد الْوَلَه

مُحْدِقَة بِانُوثَة الْسَّهَر

عَلَى جَبِيْنُهَا كِبْرِيَاء شَامِخ

يُقْبَل الْصُّبْح بِشِفَاه الْتَمَرُّد

صَوْت الْبَقَاء يَرْوِي ارْضَهَا

وَبَسْمَة الْفُؤَاد تَجْنِي سِحْرِهَا

تُخَرْبِش الْيَوْم بِرَصَاص الْقْلُم

فَلَا مَانِع لَهَا وَلَا فَلْسَفَة

تَعْزِف الْغُرُوْب بِرِيِشَة زَمَن

يَرْقُص فِي لَوْنِه الْيَاسَمِيْن

تُهَنَّأ بِرِحْلَة بِشَرْق الابَد

وَتَقُوْل حَتْمَا سَيَخْفِق الْادَب

لَهَا حُجْرَة بِجُنُوْن الْمَطَر

لَتُزَيَّن الْتُّرَاب بِاخْضّر وَاحْمَر

صَامِدَة فِي مِيْنَاء ذَاتِهَا

لَا حُدُوْد لَمَسَاحَة حُلْمَهَا

الأحد، 19 يونيو 2011

دَقَائِق قَلِيْلَة

كَي اكْتُب الْقَصِيْدَة

ارِيْد رَسْم الشَّامَات

عَلَى خُدُوْد الْمُفْرَدَات

بِرَمَوْش الْاحْسَاس

سأمشِّط خَطِّي الْغَزِيِر

وَتَاج الْحَرِيْر

سَيُزَيِّن لُغَتِي الَّتِي

قُبِلَت

وَعَانَقَت

الْافْعَال وَالاسْمَاء وَحُرُوْف الْجَر

رُبَّمَا سَتَكُوْن قَصِيْدَة

ثَوْرِيَّة

رَوْمُانسَية

او رُبَّمَا مَجْنُوْنَة

لَكِن مَذَاقِهَا

سَيَتَدَفَّق كَالْبَحْر فَوْق الْرِّمَال

سَيَتَزَيَّن كَالْكُحْل فِي عَيْن الْنِّسَاء

سَيَتُوه كَالْبَدْر فِي خَيَال الْسَّمَاء

سَأَكْتُبُهَا عَلَى وَرَق الْفَجْر

عَلَى امْوَاج الْغُرُوْب

بَيْن عُيُوْن الْسُّنَّة الْعَرَبِيَّة

بَيْن ازْرَار الْشِعَر الْحَرِيْرِي

لَم الْعَجَب!!

قَصِيْدَتِي الان قَادِمَة

مِن لُغَة الانُوثَة

مِن الْاحْسَاس الْفَرَنْسِي

قَادِمّة مِن

الْرِّيَاح الْدَّافِئَة

مِن الاقْلام الْمُنْتَحِرَة

عَلَى شِفَاه الْغِلاف

الأربعاء، 15 يونيو 2011

ثلاث دقائق ونصف

ثَلَاثَ دَقَائِق وَنِصْف

حَتَّى تَكْتَمِل ارْض الْعِشْق

حَتَّى تَنْسَاب الْقَصَائِد

الَّتِي تَحْتَضِن الْكَلِمَات لَيْلَا

حَتَّى يَعْلُو الايقَاع الْمَدْفُون فِي الْدَّاخِل

حَتَّى يَسْكَر الْاحْسَاس

مِن رِيْق الْرُّوْح

حَتَّى تَنْطِق وَسَائِد الْحُب

الْمُبَلَّلَة بِرَائِحَة الْبَحْر

مَرَّت دَقِيْقَة...

وَلَا زَالَت الْسَّمَاء

تَكْتُم اسْرَار الْحَوَاس

وَلَا زَالَت شِفَاه الْنَّدَى

بَاجَازَة فِي حِضْن الْغِيَاب

وَلَا زَالَت الْشِّبَاك

تَبْحَث

فِي هَمَسَات الْفَجْر

فِي لَيْل الْمَسَافَات

بَيْن ازقّة الْحُلُم

عَلَى عَتَبَة الرِّوَايَات

دَقِيْقَة ثَانِيَة مَضَت...

لَم يَتَبَقْى الْكَثِيْر مِن الْذَّات

سَأَرْحَل حَافِيِة مِن الْوَاقِع

مُتَمَسِّكَة بِالْغَد الَّذِي

لَم وَلَن يَمُوْت

تَارِكَة الْعَبَث

فِي خَيَال الْحَيَاة

حَامِلَة مِفْتَاح الْمُسْتَقْبَل

الَّذِي لَطَالَمَا

بَحَثْت عَنْه

عَلَى ضِفَاف الْمُفْرَدَات

وَمَع اكْتِمَال الْدَقِيقَة الْثَالِثَة

اتَرِكَكُم

لاعاوِد تَرْتِيْب اوْتار قَلْبِي

الان انَا

وَالْنِّصْف الْمُتَبَقِّي

لَنَا الْحُرِّيَّة الْكَامِلَة

بِخَربَشَة مَا نُرِيْد

عَلَى مُرَّاتي الْعَذْرَاء

الاثنين، 13 يونيو 2011

جالسة تنتظر...

شاردة خلف ستائر الليل
تذرف انوثتها بحرقة
وتعاتب اثااث ابجديتها العتيق
تتساءل
كيف تقاوم حصار حريتها!
ظنت
ان كتابتها مقاومة
اما اليوم
تراها لا تثق بقصائدها
من طول الانتظار


عانقت الغروب وقالت:
كن صديقيي
وضعت رأسها على صدر القمر
وقالت:
اريدك
احتاجك
لكن!!!

نزعت رداء الماضي المتعفن
ودعت امواج الامل
لتحيك منها معطفا
لا يشبه احدا ممن حولها
فقد رمت كل "ما كان"
الى الشفق العتيق
واخذت جناحا
في افاق العشق الممنوع
فوق الباب علقت
سلسلة من الاحاسيس العميقة
وعلى نافذة حجرتها
زرعت قبلة خضراء
ترويها كل صباح
بندى مشاعرها الحارة
كي لا يجف ماء قلبها
تحاور شذا مراتها
وتقول:
سيأتي
لن يغيب كثيرا
لقد وعدني

الأحد، 5 يونيو 2011

ما دام

ما دام البحر
 يرتدي قميصه الازرق
وزخات الامل
ممزوجة بالندى
 الذي يتمايل في اوردتي
ما دام سكوت يديك
 يحادث امواج قلبي
والشوق يعانق همسات الشفق
ما دامت دمائي البنفسجية
تنتظر طقوس الليل
ولغتي تعشق تمارين الفجر
لا بد ان يأتي الحب من وراء الليل

ما دامت عاصفة الحرارة
 تسكن جنوب حياتي
وظلك نجما يضيء الارض
ما دام العناق سحابة طويلة
في ميدان الغروب
والزهر يلعق شفاه الكلمة
لا بد ان تنتصر المشاعر في مراة القمر البعيد

ما دام الغيم ينجب قصائد رومانسية
وطيفك ينير ازقة الاحلام
ما دام المشهد الاخير
 من كل امسية حمراء
مزيج من شفافية الاحساس
ما دامت عروس الحياة
 تتجلى على شواطئ الربيع

لا بد لك ان تعلم
باني احبك

صباح عذب

صباح يعانق همسات الروح
ويستلقي تحت فراش الاحساس

صباح لغته ابجدية الشوق
وكلماته نسيم الفجر

صباح يطبع قبلة على ظفائر الشمس
وينساب في انوثة قوس قزح

صباح يطفئ حرارة القلوب
ويزرع العشق في الكلمات الخضراء

صباح يرتشف الاه مع رحيق الصباح
ويكمل يومه باعماق البحر الحار