الجمعة، 9 نوفمبر 2012

أنثى الحُرية

أنا كأنثى يكفِيني
كتابةُ قصيدةٍ تنزِفُ وجعَ خِنجرْ
تُنعشُ ضميراً ماتَ لبُرهةٍ
وتشُدَ خُيوطَ قلبٍ تعفنَ وتحجَّرْ
……
الوطنُ ينوحُ يا صمتَ حُكامِ العربْ
يا حُراس الظلامِ المُدججِ المُبعثرْ
ليسقط أمثالكم في دهاليزِ النظام
لتتحررَ الحريةُ المُقدسةُ والعدلُ يُبصرْ
…….
لكَ التضحيةُ والصوتْ، يا وطني حتى الموتْ
يا أرضِيَ السمراءُ العذراءُ العفيفة الجوهرْ
دُنستْ حُطمت ودُمرت ولكن
لا زال تُرابها يحبلُ بزيتونٍ وزعترْ
رغم زحمةِ المارِين ولؤمِ المُغتصبِين
ما تبدَّلَ طُهرها لا ولا تَغيَّرْ
……
في بلادي ينبحُ الغدرُ بإنحرافٍ في القانون
يخضعُ لتشخيصِ حاكمٍ تظنهُ عنترْ
يتناسى شعباً يحملُ بيمينهِ حرية وبيسارهِ وصية
ودماءٌ تجوبُ الأزقة كأنها وردٌ مُعطرْ
دعاءٌ بثغرِ يتيمٍ ورجاءٌ بحضنِ أرملةٍ لها
شهيدٌ هنا أسيرٌ هناك ودعوةٌ مكبلةٌ لعلها تتحرر
…….
أريدُ زمناً آخركي أفهم الحرية
مئة مئتا عام لربما أكثر
وُلدتُ وكبرتُ وقيودي على فراشي
وذاكَ الألمُ على عتبةِ بيتي يحومُ ويتمخترْ
إلى متى القهرُ والجمرُ والصبرْ
مطلبي حُرية ليذوب القيدُ ويُدمَّرْ
…..
بربكم!! قتلٌ أسرٌ تشريدٌ تهويدٌ
هل يروقُ ويحلو لكم هذا المنظرْ
إتفاقياتٌ دعواتٌ ومنابر
ووضعُ أمتي لا يتبدلُ ولا يتغيرْ
بنا نفكُ أزرارَ الصمتِ العربِيْ
ونصرخُ عالياً لنا أرضُ فلسطين ولها ربٌ أكبر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق