الجمعة، 9 نوفمبر 2012

عبقِ الوطن

ما نَفعُ قلبٍ
خالٍ مِن جُغرافيا الوَطنْ
وَمِن ضُوءِ فِكرةٍ
تُنِيرُ عِبء المسافات
بينَ إيقاعِ حُرِيةٍ
وموالُ شَجَنْ
——–
ما نَفعُ جَسَدٍ
بظلٍ مُحايِد
عن أنِينِ لاجِئ
عن وَجعٍ مُتلبِد
وعَن غُصنِ زيتُونٍ
بثُلثِ الليلِ الأخِيرِ ساجِد
———
ما نفعُ صفحةٍ
تُعانِي غِياب الكلمات
لا تَبحثُ بصوتِ الناي
ولا باهتِزازِ الخرِيف
ولا وسائِدِ اللُغة
عن مُرادفِ الأرض
لتقرأ الفاتحةَ
على جسدِ الجِدارِ والمسافاتْ
——–
ما نفعُ بُكاءٍ
لم يكُن جمرًا لحُضنِ طِفل
رحِيقًا لزغرُودةِ عُرس
مدادًا لعزاءِ شعبٍ
شرِبُوا عصارة الألم
وشَهِدُوا الذُل
——–
وما نفعُ صوتٍ
يصدحُ على رصِيفِ البشر
وقَد أصابهُ موتُ الذاكِرة
يضِيعُ بهِ السبيلُ مرةً
ويضِيعُ هو بضبابِ الكلامِ
ألف مرة
إذ قالَ أن قضِيةُ فلسطِين
مرحلةٌ عابِرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق